خطة وطنية ضمن استراتيجية «الثقافة» للحفاظ على التراث غير المادي

  • 9/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، أنه سيتم إطلاق استراتيجية وطنية تعنى بالتراث غير المادي، وسيتم تطبيقها من خلال خطة عمل، بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات الرسمية والأهلية.وقالت في تصريح لـ«الأيام» على هامش افتتاح أعمال الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي، وذلك في متحف البحرين الوطني صباح يوم أمس الأحد إن التراث غير المادي يتطور عبر السنين، وأن البحرين تبذل جهدًا في سبيل حفظ هذا النوع من التراث وصونه وتطويره، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق عدد من الفعاليات والأنشطة خلال الأشهر القادمة؛ بناء على التوصيات الصادرة في نهاية الملتقى تصب في هدف الحفاظ على التراث البحريني غير المادي.وأضافت: «سنتناول عددًا من المواضيع المهمة التي تندرج تحت مظلة عنوان الملتقى الذي يعتبر نواة وانطلاقة لمشاريع وبرامج أخرى، وسنسعى لإيجاد حلول عملية تحفظ التراث، سواء من خلال إكساب الأجيال الجديدة للمهارات والحرف الشعبية القديمة، والغناء وركوب الخيل والموروث القصصي الرائع والطعام غيرها»، مؤكدة أن هذا الإرث الإنساني جزء أساسي من هوية البحرين وثقافتها الغنية والعريقة، مؤكدة أنه من واجب الجميع الحفاظ على هذه العناصر، بمشاركة كافة أفراد المجتمع والجهات المعنية، وضمن خطة وطنية واستراتيجية تقوم عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار.وفي السياق ذاته، قدّم الدكتور منير بوشناقي مستشار التراث العالمي بهيئة البحرين للثقافة والآثار مداخلة، عبر الفيديو توجه خلالها بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفريق هيئة البحرين للثقافة والآثار على تنظيم هذا الملتقى الخاص بحماية التراث الثقافي غير المادي في البحرين، معربا عن أمله أن يتوسع الملتقى في نسخه القادمة ليشمل المنطقة العربية.وقدم الدكتور بوشناقي سردا تاريخيا لتطور الجهود العالمية في حماية التراث الثقافي غير المادي منذ اتفاقية حماية التراث العالمي لعام 1972م وحتى عام 2006م، الذي تم خلاله إقرار «اتفاقية 2003م» الخاصة بحماية التراث الثقافي غير المادي رسميا، حيث أشار إلى أن هذه الجهود بدأت عام 1973م بطلب من ممثل بوليفيا بأن تتضمن اتفاقية 1972م فقرة حول حماية الفلكلور أو الثقافة الشعبية. ومنذ ذلك الحين بدأت منظمة اليونيسكو بالعمل مع شركائها على دراسة إمكانية حماية الفلكلور بطرق أكثر قانونية لتنتج أول وثيقة رسمية حول حماية الثقافة الشعبية عام 1989م. وعام 1999م، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة توصيات اليونيسكو وطالبت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لوضع نص قانون إجباري للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، لتصدر بعد ذلك بثلاث سنوات اتفاقية عام 2003م ويتم اعتمادها عام 2006م. وقال الدكتور منير بوشناقي إنه ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، وقعت على الاتفاقية 178 دولة وتم تسجيل ثمانية وخمسمائة عنصر وطني تراثي غير مادي في القائمة المتعرف بها، متواجدة في 122 دولة.ويأتي هذا الملتقى في ظل تصاعد أهمية زيادة الوعي لدى الباحثين والمهتمين في مجال التراث باتفاقية منظمة اليونيسكو لعام 2003م، والخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي، حيث صادقت مملكة البحرين على هذه الاتفاقية. وتشكل اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي آلية دولية فعالة لصون وترويج التراث الثقافي البحريني، كجزء من جهود هيئة الثقافة لاستيفاء التزامات البحرين تجاه الاتفاقيات الدولية لدى اليونيسكو.وفي هذا السياق، قدم الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة عرضا حول اتفاقية اليونيسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003م، حيث أشار إلى أن البحرين وقعت على هذه الاتفاقية وتمكنت من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى.

مشاركة :