قالت لـ"الاقتصادية" الأميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، إن المؤسسة تعمل على تهيئة خبراء محليين للمحافظة على التراث غير المادي، من خلال ورش عمل تدريبية لحصر المهتمين بالتراث التحق بها 80 سعوديا وسعودية من المتوقع أن تنجح بعد فترة بتهيئة قرابة خمسة من الخبراء المحليين، إلى جانب منحة خاصة ستقدمها المؤسسة بدراسة الأداء للمساعدة بحصر التراث وحفظه. وأشارت إلى أن المؤسسة استعانت بخبير أردني وسوداني خلال تقديمها ملف اعتماد العرضة النجدية في التراث غير المادي في اليونسكو لعدم وجود خبراء محليين، حيث تنقص الجمعية النواحي الأكاديمية وهو ما تعمل المؤسسة على حله خلال الفترة القادمة. وبينت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، خلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعية أمس بمناسبة دخول العرضة النجدية كأول عنصر في اللائحة التمثلية للتراث غير المادي عالميا، أن نجاح الجمعية بتسجيل العرضة النجدية جاء بعد محاولتين، ومن قبلها كان هناك محاولات من غير مشاركة الجمعية إلاّ أن النجاح بتسجيل العرضة سيشجع الجهات الممارسة لهذا الفن والفرق للتوسع بالأداء، مشيرة إلى أن الجمعية تعتزم تحمل نفقات التدريب للفرق المهتمة بنقل هذا الفن لمختلف الأجيال، كما ستعمل الجمعية على تسجيل مهرجان الجنادرية كأفضل الممارسات في حفظ التراث لدى اليونسكو. وأكدت، أن دور الجمعية السعودية للمحافظة على التراث كمنظمة مجتمع مدني، يستوجب الحرص على توثيق التراث ونشر الاعتزاز بالهوية الوطنية والسعي للمحافظة إرث الوطن الغني والمميز من الاندثار، والعمل جنبا إلى جنب مع المسؤول والمهتم والممارس وحافظ التراث، مشيدة بالجهود المبذولة في حصر مادة العرضة النجدية في كتيب وتوثيقها وتسجيل شهادات الممارسين وإعداد الملفات وفق منهجية اليونسكو. وأشارت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث إلى أن الجمعية شاركت أخيرا في الاجتماع العاشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، الذي أقيم هذا العام في دولة ناميبيا، وهدفت إلى التعريف بالتراث السعودي. ووجهت الدعوة إلى المهتمين بحفظ التراث والخبراء والمؤرخين لدعم الجمعية والمشاركة في المشورة وإبداء الملاحظات والرعاية لضمان تحقيق رسالة وأهداف الجمعية. وشارك خلال المؤتمر الصحافي كل من الدكتورة مها السنان المدير العام للجمعية السعودية للمحافظة عن التراث والدكتور زياد الدريس ممثل السعودية في اليونسكو وخالد العمر ممثل وزارة الثقافة والإعلام من إدارة التراث الثقافي، بالإجابة عن استفسارات الحضور ثم قامت الأميرة عادلة بنت عبدالله بتكريم المشاركين، بعدها شاهد الجميع العرضة النجدية من أداء إحدى الفرق الشعبية.