آدم حنين..70 عاماً من الفن في متحف الشارقة

  • 9/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: محمدو لحبيب افتتح في متحف الشارقة للفنون مساء أمس الأول معرض «علامات فارقة: آدم حنين» الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، وذلك بحضور زكي نسيبة وزير دولة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير المؤسسة، والشيخة نورة بنت إبراهيم المعلا مدير إدارة التعليم والأبحاث في المؤسسة وقيِمة المعرض، ومنال عطايا مدير عام هيئة متاحف الشارقة، وعلياء الملا أمينة المتحف، وعصام درويش نائب رئيس مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وجمع من المهتمين ومتذوقي الفن.ضم المعرض الذي يستمر حتى 16 نوفمبر المقبل العديد من الأعمال الفنية التي تمثل مختلف محطات الفنان المصري المخضرم آدم حنين، وتراوحت تلك الأعمال ما بين النحت والرسم، حيث أبرزت انشغالات حنين طوال سنوات تجربته التي تمتد زهاء سبعين عاماً، أنجز خلالها آلاف القطع الفنية التي تشكل علامات مميزة في تاريخ الفن التشكيلي المصري والعربي، واكتسب عبرها سمعة عالمية تعدت بلده، لتصل إلى باريس التي انتقل إليها عام 1971 وعاش فيها زهاء خمسة وعشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء وجعلت منه اسما له وزنه على المستوى الفني العالمي، إضافة إلى ميونيخ التي درس فيها النحت لمدة أربع سنوات ابتداء من سنة 1957 م.تلك الأهمية والقيمة الفنية التي أضافها حنين، هي ما جعلت مؤسسة الشارقة للفنون تنجز معرضها الاستعادي هذا بغية إلقاء الضوء على تلك المسيرة الحافلة، ذلك هو ما عبرت عنه قيمة المعرض الشيخة نورة بنت إبراهيم المعلا حين قالت ل «الخليج»: «يحتوي هذا المعرض على ثمانين عملاً بينها منحوتات، ولوحات، ولأول مرة يعرض هذا الكم من اللوحات لآدم حنين في مكان واحد، فالفنان حنين معروف عالمياً بمنحوتاته، لكن لوحاته لم تكتسب نفس الشهرة والاهتمام، وهذا ما جعلنا نسلط الضوء أكثر عليها في هذا المعرض».وعن نوعية الأعمال المشاركة في المعرض ورمزية ارتباطها بمحطات مختلفة من مسيرة الفنان حنين، قالت المعلا: «الأعمال المعروضة تجسد مراحل مختلفة من مسيرة الفنان، من بينها أعمال من الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وركزنا أكثر على مراحل الستينات والسبعينات من القرن الماضي، لأنها تضم مرحلة التغيير التي انتقل فيها الفنان من مرحلة التعبيرية إلى التبسيط والتجريد، وهذه الأعمال أغلبها اشتغل عليها الفنان حين كان في ألمانيا وفي باريس، وهناك أعمال كثيرة من الخمسينات وهي فترة دراسة الفنان وهي تعبيرية أكثر، ومن واقع الحياة المصرية، ومن نظرتي كقيمة أرى أن الفنان آدم حنين يمثل في أعماله الإنسان المصري بكل غناه الحضاري الذي تمازحت فيه الحضارة الفرعونية مع الحضارة الإسلامية، وهذا الزخم الأدبي والثقافي الذي يعيشه، فالفنان صنع منحوتات لصلاح جاهين، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم وغير ذلك، وتظهر في أعمال الفنان حنين تلك الخلفية المستوحاة من التراث القبطي والتراث الإسلامي، والمعابد والآثار، وأغلب أعمال الفنان على ورق البردي، واستخدم كذلك الصمغ العربي، وأول لوحة عمل عليها عندما كان في ألمانيا كانت على ورق البردي».علياء الملا أبرزت أن هذه الدورة من سلسلة علامات فارقة تتم بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، حيث تم اختيار مسيرة الفنان آدم حنين لعرضها في المتحف في إطار هذه الدورة وقالت: «نحن في المتحف فخورون بهذا المعرض، الذي يأتي في إطار الدورة العاشرة من سلسلة علامات فارقة، وهذه المرة بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، لأننا نحاول في سلسلة علامات فارقة دوماً تسليط الضوء على أهم الفنانين التشكيليين في العالم العربي كله، ونقدم من خلال ذلك تجارب فنية رائدة».وأكدت الملا أن المعرض يقدم تجربة فنية عريقة تصل إلى سبعين عاماً من العطاء الإبداعي للفنان آدم حنين وقالت: «المتجول في المعرض سيلاحظ هذه التجربة الغنية التي تمتد لسبعين عاماً، وتقدم الثقافة المصرية بتعدد أوجهها».وأوضحت الملا أن الهدف من هذا المعرض وغيره من المعارض التي تتم في المتحف هو إثراء الذائقة الفنية لجمهور الشارقة والإمارات من خلال عرض تجارب فنية غنية ومهمة وقالت: «بشكل عام نحن نحرص على أن نأتي بهذه التجارب للجمهور في الشارقة والإمارات، كي نثري ذائقته الفنية».عصام درويش بين أهمية وجود أعمال الفنان آدم حنين في الشارقة، وأبرز الأسلوب المميز الذي عرضت به أعمال الفنان حنين في المعرض فقال: «رغم أنني شاهدت هذه الأعمال المعروضة أكثر من مرة باعتباري تلميذ الفنان آدم حنين، إلا أنني حين شاهدتها هنا في هذا المعرض، لم أفقد شغفي بها، وأحسست أني أشاهدها لأول مرة».

مشاركة :