وفي المدينة المنورة , تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي اليوم عن المبادرة بالتوبة قبل الموت , موصياً فضيلته المسلمين بتقوى الله تعالى عز وجل. وقال فضيلته : أيها المسلمون اتقو ربكم فقد فاز المتقون وخسر المسرف الشقي وعلى التقي إذا ترسخ في التقى تاجان تــاج ســكيــنة وجــلال ,وإذا تنــاسبت الــرجال فــما أرى نســبا يـكون كــصالح الأعــمــال, ياعبدالله اعتبر بمن مضى واخش مفاجأة القضاء واحذر نار لضى وابك على ذنب وقلب قد قسى كالصخر من هواه لم يستفق ,وكن خميص البطن من زاد الربا ,ولا تنقص أحدا فكلنا من رجل وأصلنا من علق . وأضاف فضيلته مخاطباً من عصى مولاه ومن أصمه الهوى وأعماه ومن قدم دنياه على أخراه ومن كثرت خطاياه ومن أضاع الصلاة ومن منع حق الله والزكاة ومن جمع المال وأوعاه وأوكاه , ومن كان ظلم الناس سلواه ,بالمبادرة بالتوبة وعدم التسويف بالتوبة , والمبادرة بالتوبة قبل الممات وقبل حبس الألسن مستدلا بقوله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا). ودعا فضيلة الشيخ البدير من أساء إلى مسلم أو ظلمه أو لطمه أو شتمه أو أكل ماله ومنعه حقه وحرمه , بأن يأتيه مستعفياً متذللاً نادماً , فإما عفى عنه أو استوفى منه حقه ,مستدلا بحديث أَبي هريرة رضى الله عنه ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه ، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَار وَلاَ دِرْهَمٌ ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ). وأكد فضيلة الشيخ صلاح البدير أن من أكبر النعم التي نعيشها أننا نعيش في بلد طاهر وامن ظاهر ورزق وافر تحت ولاية مؤمنة تدين بالحكم لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ودولة قائمة على أساس متين من الدين والتوحيد والإيمان والسنة والشريعة والوحدة واللحمة والحكمة والقوة ,مطالبا فضيلته بصون هذا البلد وأمنه من السفهاء العابثين والخوارج المارقين وأرباب الفتنة الضالين الذين يسعون إلى نشر الفوضى وزعزعة الأمن. كما بارك إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير الأوامر الملكية الكريمة التي تهدف إلى توطيد الحكم وأركانه وإرسائه وتثبيت بنيانه ,مباعياً فضيلته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد ,وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد, سائلا الله أن يمدهم بالعون والتوفيق والتسديد ,كما بارك فضيلته الإنجازات الأمنية في تتبع الفئة الضالة . وفي ختام خطبته دعا إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير , الله أن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدود مملكتنا الحبيبة وأن يقوي عزائمهم وينصرهم ويسدد رميهم . //انتهى// 15:49 ت م تغريد
مشاركة :