الإعلام الغربي: أردوغان يستغل اللاجئين السوريين كـ«ورقة مساومة»

  • 9/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت كبيرة المراسلين في شبكة «دويتش فيله» الألمانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم اللاجئين السوريين كورقة مساومة لابتزاز الاتحاد الأوروبي، مطالبة التكتل الأوروبي بالتصعيد والرد عليه قبل أن يفوت الأوان. وأوضحت باربرا فيسيل في مقالتها في شبكة «دويتش فيله» أن الرئيس التركي أردوغان هو الأكثر خطورة عندما يكون ظهره إلى الجدار، مضيفة أنه يعاني الركود الاقتصادي وعلامات الانهيار السياسي لحزب العدالة والتنمية، وقد تراجع عن منصبه الافتراضي للحكم، وبدأ يستخدم التهديد والابتزاز. ومن جانبه، أكد موقع «ميدل إيست آي» الإخباري المرموق أن الحملة التي يشنها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اللاجئين السوريين المقيمين في بلاده بحجة تنظيم أوضاعهم، «تشتت شمل أسر» هؤلاء المنكوبين، الذين خُدِعوا بمزاعم هذا النظام حول استعداده لتوفير مأوى آمن لهم. وشدد الموقع في تقريره على أن تركيا تشهد منذ شهور تصاعداً في مشاعر العداء للاجئين السوريين، البالغ عددهم نحو 3.5 مليون نسمة، ومن بينهم قرابة 550 ألفاً مُسجلون رسمياً في إسطنبول. وقال التقرير، إن الحزب الحاكم بقيادة أردوغان وأحزاب المعارضة التركية، عزفوا على هذا الوتر قبل الانتخابات البلدية التي أُجريت مرتين في المدينة خلال مارس ويونيو الماضييْـن. ونقل عن محللين سياسيين أتراك قولهم إن حزب «العدالة والتنمية»، حاول الزعم بأن خسارته المُذلة للانتخابات في إسطنبول، ناجمة عن وجود اللاجئين السوريين في المدينة، وما ترتب على ذلك من مشكلات. واعتمد حزب أردوغان في ذلك على تنامي مشاعر الاستياء الشعبي إزاء هؤلاء اللاجئين، وصعود نجم السياسات الشعبوية اليمينية المتطرفة في تركيا، بعدما عَمِلَ على مدى سنوات على استغلال تعاطف الأتراك مع السوريين، لكسب تأييدهم في الانتخابات والاستفتاءات المتتالية. واستعرض التقرير نماذج على أعمال العنف التي استهدفت السوريين في بعض المناطق التركية في الآونة الأخيرة، ومن بينها تخريب محال تحمل لافتات باللغة العربية، إضافة إلى ما شهدته إسطنبول من تجمهر حشد غاضب من السكان، بدعوى الانتقام من صبي سوري، زعموا أنه تحرش بفتاة تركية. كما نقل التقرير في هذا الشأن إفادات لبعض اللاجئين، بعدما أخفى أسماءهم الحقيقية، خشية أن يتعرضوا للقمع على يد أجهزة الأمن التابعة لنظام أردوغان. ومن بين هؤلاء رجل أطلق عليه التقرير اسم حسين، قال ساخراً بمرارة إن «السياسة (التركية) الجديدة المتبعة حيالنا.. تستهدف جرفنا بعيداً». ولفت الموقع الانتباه إلى أن أجهزة الأمن التركية لم تتورع عن اعتقال آلاف اللاجئين السوريين، موضحاً أن منظمات حقوقية أكدت أنه تم نقل المعتقلين السوريين إلى محافظة إدلب السورية، وهو ما يُعرّضهم لخطر الموت.

مشاركة :