أعاد «جمهور الذهب» الروح إلى المدرجات، ونجح في وضع بصمته بحضوره المتميز واللافت، رغم أن المباراة لا تقام على أرضه، إنما باستاد آل مكتوم بنادي النصر، في إشارة إلى طي صفحة الموسم الماضي التي شهدت «صيام» عشاق «الإمبراطور» عن الحضور في «المدرج الأصفر». ورغم أن مباراة «الديربي» انتهت بالتعادل السلبي، إلا أن جمهور الفريقين خرجا راضيين عن النتيجة الموقعة الصعبة في الجولة الأولى، وربما عشاق الوصل تحديداً أكثر قناعة بما قدمه «الأصفر»، خاصةً أن المباراة أقيمت خارج ملعب زعبيل. المعروف أن المباراة شهدت أكبر حضور جماهيري بين مباريات الجولة الأولى لدوري الخليج العربي هذا الموسم، حيث تابعها 8921 متفرجاً، زاد عدد جمهور الوصل تقريباً عن نصفهم، بعدما شغلوا نسبة الـ30 % من مقاعد استاد آل مكتوم المخصصة لهم، وهو ما جعل الإقبال في الجولة الأولى يحفز جماهير الوصل لمطالبة رابطة لجنة المحترفين بضرورة النظر من جديد في لائحة حضور جماهير الفريق الضيف، والتي تنص على تحديدها بنسبة 30% فقط من ملعب الفريق المضيف، في حال طلب إدارة النادي الضيف الحصول على هذه النسبة. وطالب عدد من جماهير الوصل، على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تعديل هذا البند بما يضمن عنصرين أساسيين، أولهما زيادة النسبة المخصصة عن 30 % خاصةً إذا كانت سعة الاستاد مستضيف اللقاء كبيرة، ولم يتم شغلها بالكامل من جماهير الفريق المضيف، وهو ما حدث في مباراة «الديربي»، حيث بلغ عدد الحضور الجماهيري، ما يقرب من ثلثي سعة الاستاد فقط، والتي تقدر بحوالي 15 ألف متفرج، بما يعني أن ثلث سعة المدرجات «أكثر من 5 الآف متفرج» كانت شاغرة. أما الجزئية الثانية التي طالب الجمهور بتعديلها، فهي المتعلقة بتحديد أماكن مدرجات الفريق الضيف، لتكون خلف أحد المرميين، وهي أبعد نقطة في الملعب عن «المستطيل الأخضر»، الأمر الذي من شأنه أن يعيق متابعة مشاهدة المباراة بشكل واضح، نظراً لبعد المسافة، وفي الوقت نفسه التقليل من تأثير الجماهير على اللاعبين داخل الملعب. وربما تكون ظروف جدولة مباريات دوري الخليج العربي، وضعت رغبة جماهير الوصل في مواصلة زحفها وعودتها من جديد لمدرجها «الأصفر» الشهير، موضع اختبار حقيقي، وذلك بإقامة مباراة «الديربي» في الجولة الأولى، ثم استضافة العين في الجولة الثانية على استاد زعبيل، ومن هذه المباراة المقبلة ستتضح الصورة أكثر، وتظهر حقيقيةً رغبة «جمهور الذهب» في وضع بصمته المؤثرة على المسابقة هذا العام من عدمه.
مشاركة :