قال الكاتب والباحث السياسي، الدكتور فريد بن يحيى، إن الذهاب بمحاكمة رموز عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، على أنها مجرد تصفية حسابات بين أجنحة النظام السابق، ليست بالتوصيف المحسوم. وأوضح أنه بالفعل كانت هناك صراعات في الأجنحة حتى في وجود بوتفليقة، لكننا أمام تآمر المتهمين مع استخبارات أجنبية، وهي تهم خطيرة تصل عقوبتها للإعدام. وأكد بن يحيى في تصريحات لـ”الغد”، أن محاكمات اليوم كانت منتظرة، وتحمل محاسبة لقادة سابقين بالمخابرات، وشقيق رئيس الدولة السابق، سعيد بوتفليقة، في ظل تهمة التآمر على أمن الدولة المنسوبة إليهم. وتابع: “إذا ثبت تورط هؤلاء الأشخاص ضد الدولة أو الجيش الجزائري، ستكون العقوبة صارمة جدا”. وأردف:”الحراك يريد أن تكون المحاسبة ثقيلة لما يسموهم العصابة إذا ثبتت التهم”. وقررت المحكمة العسكرية في الجزائر تأجيل محاكمة سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الأسبق للمخابرات اللواء محمد مدين، والذي يُعرف بالجنرال توفيق، بتهمة المَساس بسلطة الجيش والتآمر ضد سلطة الدولة إلى الغد. كما تشمل القضية بشير طرطاق، المنسق السابق للاستخبارات والأمن، بالإضافة إلى لويزة حنون الأمين العام لحزب العمال. واستمع القاضي في جلسة اليوم لسعيد بوتفليقة في حين رفض محمد مدين وعثمان طرطاق الدخول لجلسة المحاكمة.
مشاركة :