تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية أمس الاثنين، مع القلق حيال نمو الاقتصاد العالمي ووسط التطورات المتعلقة بالأوضاع التجارية، بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وفي ظل ذلك انخفضت كافة المؤشرات الأمريكية والأوروبية والآسيوية، غير أن مؤشرات «وول ستريت» ارتدت في وصت لاحق بمكاسب هامشية طفيفة.في بورصة نيويورك للأوراق المالية، تراجع مؤشرات «وول ستريت» بشكل جماعي في مستهل التداولات حيث انخفض «داو جونز» بنسبة تزيد على 0.5% أو ما يعادل 140 نقطة تقريباً قبل أن يرتد بمكاسب 0.09%، كما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.3% قبل أن يرتد بمكاسب طفيفة تبلغ 0.10% في حين أن «ناسداك» انخفض بأكثر من 0.1% قبل أن يرتد هامشبا بمكاسب 0.11%.وصعد النشاط الصناعي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 5 أشهر خلال سبتمبر/‏أيلول الجاري، مع توسع محدود في أداء القطاع الخدمي.وكشفت بيانات صادرة عن مؤسسة الأبحاث «ماركت»، أمس الاثنين، أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة ارتفع بالقراءة الأولية خلال سبتمبر/‏أيلول الجاري إلى 51 نقطة بعد أن كان يقف عند 50.3 نقطة بالشهر الماضي.وتعتبر قراءة النشاط الصناعي في الشهر الحالي هي الأعلى في نحو خمسة أشهر كما أنها تشير إلى مزيد من التوسع في النشاط كونها تتجاوز الحد الفاصل بين التوسع والانكماش والبالغ 50 نقطة.كما سجل القطاع الخدمي في الولايات المتحدة أعلى مستوى في شهرين خلال الشهر الجاري عند 50.9 نقطة وهو أعلى قليلاً من 50.7 نقطة المسجلة في أغسطس/‏آب الماضي.وعلى الصعيد التجاري، لا تزال الأنظار موجهة نحو أكبر اقتصادين حول العالم، وسط ترقب المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين بعد أن ألغى الوفد التجاري الصيني زيارته لمزارع أمريكية، لكن مع ذلك أشار الجانب الصيني أمس إلى أنه تم التوصل إلى نتائج إيجابية في المحادثات التجارية التي عقدت في الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأمريكيين.وفي القارة العجوز، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس الاثنين متأثرة ببيانات أضعف من المتوقع لنشاط الشركات في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي، بينما ظل المستثمرون حذرين بعد إشارات متباينة عن محادثات التجارة الأمريكية الصينية.وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 %، وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.1 % مدعوماً بقفزة في أسهم شركة توي لتنظيم الرحلات عقب انهيار منافستها توماس كوك. (وكالات)