أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إيران تمول النزاعات في كل من سورية واليمن، واصفاً النظام بـ«القمعي»، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أنه «من أكبر التهديدات التي نواجهها اليوم». كما حض ترامب، حلفاءه في الخليج، على تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل لتحقيق ثقل إقليمي معادل لإيران. ودعا الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، كل دول العالم، إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني، قائلاً: يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدماء. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات». وقال ترامب ان الولايات المتحدة «لا تسعى لصراع مع أي دولة أخرى (...) نرغب في السلام والتعاون والمنفعة المتبادلة مع الجميع، لكنني لن أخفق أبداً في الدفاع عن مصالح أميركا».واضاف: «رداً على هجوم إيران الأخير على منشأتي نفط سعوديتين، قمنا بفرض عقوبات على أعلى مستوى على البنك المركزي الايراني وعلى صندوق الثروة السيادي».واتهم قادة إيران بـ «إهدار ثروة أمتهم في مسعى متعصب للحصول على أسلحة نووية»، مضيفاً انه «يجب ألا نسمح أبدا بحدوث ذلك». واعتبر أن «مواطني إيران يستحقون حكومة تهتم بالحد من الفقر تنهي الفساد وتخلق الوظائف لا أن تسرق أموالهم».والاثنين، ترك ترامب الباب مفتوحاً أمام إمكانية لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني. وقال للصحافيين: «لا أستبعد أبدا أي شيء (...) لا لقاء مقرر مع روحاني في الوقت الحالي».ورفض الرئيس الأميركي مساعي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران. وتناول ترامب، العلاقات الأميركية - الصينية، مطالبا بكين بـ«احترام الاتفاقات المتعلقة بهونغ كونغ».واعترف بأن الولايات المتحدة خسرت نسبة كبيرة من مصانعها نتيجة المنافسة الصينية.من جهة أخرى، أكد ترامب، أنه ليس «قلقاً من التظاهرات في مصر»، واصفاًَ عبدالفتاح السيسي، بأنه «قائد عظيم قضى على الفوضى». وقال الرئيس الأميركي، خلال لقاء مشترك مع نظيره المصري، مساء الاثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه «شرف لي أن أكون مع صديقي رئيس مصر، وهو قائد حقيقي، فعل أشياء مذهلة حقا في فترة زمنية قصيرة». وأضاف: «لست قلقاً من التظاهرات في مصر، فمصر لديها قائد عظيم يتمتع باحترام كبير، وفرض النظام، قبل وصوله لم يكن هناك نظام بل فوضى، ولذلك لست قلقا». وتابع: «أعتقد أن الجميع لديهم تظاهرات، حتى صديقكم المفضل في العالم كله الرئيس (باراك) أوباما، كان لديه الكثير من التظاهرات». من جانبه، قال السيسي إن «الرأي العام في مصر لا يستطيع ولا يقبل أن يحكمه الإسلام السياسي»، مشيراً إلى أن الإسلام السياسي سيبقي على حالة عدم الاستقرار في المنطقة.وأضاف: «مصر تقدر عالياً حكمة الرئيس ترامب في التعامل مع الخيار العسكري في حل الأزمة في منطقة الخليج كخيار أخير».وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ74، قال السيسي، أمس، إن مصر أطلقت خطة واسعة وشاملة ضد الإرهاب. ودعا إلى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيراً إلى أن لمصر تجربة رائدة في برنامجها الإصلاحي الاقتصادي والتصدي للإرهاب.وقال السيسي إن «مصر وقعت اتفاق إعلان المبادئ في شأن سد النهضة». وشدد على أن «مسألة النيل تشكل قضية بقاء ووجود لمصر».وأكد أن مصر تدين الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له منشآت نفطية في السعودية، مضيفاً أنه «يجب التصدي للإرهاب ومكافحة خطاب التطرف عبر إعلاء قيم التسامح».وتحدث السيسي، عن الأزمة اليمنية، وضرورة حلها وفق القرارات الدولية ومنع التدخلات الأجنبية، مطالباً بتوحيد المؤسسات الليبية، وإنهاء حكم الميليشيات ودعمها الخارجي، مؤكداً «آن الأوان لموقف حاسم يعالج الأزمة الليبية وفق خطة الأمم المتحدة».وطالب الرئيس المصري، «بحل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى بناء دولة عاصمتها القدس». وقال إن الحل السياسي في سورية «بات حاجة ملحة»، مرحبا بإعلان اللجنة الدستورية.أمنياً، دهمت الأجهزة الأمنية، وكراً لـ«الإخوان» في 6 أكتوبر جنوب القاهرة، وقتلت 6 إرهابيين، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية.
مشاركة :