الأمم المتحدة - الوكالات: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس من على منصة الأمم المتحدة بزيادة الضغط على إيران، في وقت تكثف فيه الدول الأوروبية مبادراتها لخفض التوتر. وكثف ترامب تحذيراته لإيران، وقال: «طالما استمر سلوك إيران العدواني تهديديا فإن العقوبات لن تلغى بل سيتم تشديدها». وأضاف: «يتعين على كافة الدول أن تتحرك. ولا يجدر بأي حكومة مسؤولة أن تدعم تعطش إيران للدماء». وقال ترامب إن موقف الولايات المتحدة ثابت وقوي في ملف الأزمة مع إيران، مشدداً: «علينا منع إيران من الحصول على سلاح نووي»، مضيفاً أن النظام القمعي في إيران يرفض السلام واستراتيجيته تعتمد على الدمار، وتؤجج الحروب في سوريا واليمن. وقال الرئيس الأمريكي إن النظام الإيراني تخلى عن شعبه وسعى للثراء الشخصي، مضيفاً: «فرضنا عقوبات مالية على إيران مؤخراً لأنها هاجمت منشآت نفطية في السعودية.. فرضنا عقوبات كبيرة على المصرف المركزي الإيراني بعد هجوم أرامكو الأخير.. وسنواصل فرض العقوبات على إيران بسبب سلوكها في المنطقة». وندد ترامب بـ«أربعة عقود من الإخفاق» منذ حدوث ثورة 1979. واستطرد الرئيس الأمريكي: النظام الإيراني يرفع شعارات تدعو إلى تدمير أمريكا.. وحان الوقت لكي يخطو قادة إيران خطوة إلى الأمام. وقال: «نحن الآن في زمن التحديات ونشهد انقساماً في العالم»، مضيفاً: «آمل ألا نضطر إلى اللجوء إلى الجيش الأمريكي». وكثرت التخمينات منذ أيام بين دبلوماسيي العالم المجتمعين في نيويورك لمناسبة الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن لقاء محتمل بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني الذي سيلقي خطابه أمام الجمعية العامة اليوم. ويأمل أنصار هذا اللقاء في أن يتيح مثل هذا الحدث التاريخي خفض التوتر القائم منذ هجوم 14 سبتمبر على منشآت نفطية سعودية والذي عزته عواصم غربية إلى طهران. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقوم بدور كبير في الملف الإيراني مجددا في الساعات القليلة القادمة ترامب، وذلك بعد أن اجتمع بروحاني مساء الاثنين. وقال ماكرون صباح أمس: «أجريت نقاشا مطولا لساعة ونصف ساعة مع الرئيس روحاني، أتاح كما أعتقد فتح ثغرات، وهي دقيقة جدا»، مضيفا: «آمل في حصول تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة». من جهتها ستجتمع ميركل بالرئيسين روحاني وترامب كلا على حدة وكذلك رئيس الحكومة الياباني شينزو ابي الذي كان حاول الوساطة في هذا الملف في الماضي. لكن التوتر يبقى واضحا، فقد رفضت طهران صباح أمس «الاتهامات غير المسؤولة» لبرلين وباريس ولندن التي كانت اتهمت يوم الاثنين إيران بالمسؤولية عن الهجمات في السعودية. إلى جانب ذلك أبدى روحاني أمس استعداده لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران. وأضاف روحاني لوسائل الإعلام في نيويورك: «سأكون مستعدا لبحث إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات».
مشاركة :