كشف المستشار القانوني هاشم الشيخ الهاشمي، عن أن العقوبات التي ستطال مصوري "مسنّ الليث" في حال أقرّ بتضرره، بعد تداول مقاطع مصورة لحالته وانتهاك خصوصيته، حال إحالتها للمحكمة الجزائية، قد تصل إلى السجن بما لا يزيد عن عام، وغرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال. وتفصيلاً؛ قال "الهاشمي" لـ"سبق": "بلا شك مصورو "مسنّ الليث" أساؤوا من حيث أرادوا الإحسان، كالذي أراد نفعاً فأضر؛ وحماية حقوق الناس وخصوصياتهم شيء جاء به الدين الحنيف، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". وأضاف: "لا يعفى الإنسان من العقوية لضرره بإنسان كونه أراد الخير له، وخاصةً بعد نشر المقاطع، ففيها انتهاك لخصوصية رجل كبير وزوجته وهما لا يعلمان، ناهيك عن تشويه سمعة ابنهم، ونحن لا نعلم بطبيعة ظروفهم". وتابع: "بنظري إن أقر المتعرض لانتهاك خصوصيته بأنه متضرر بسبب هذا الانتهاك للخصوصية، ونشرها بين الناس؛ فهذا يدخل ضمن الحرائم المعلوماتية، وعقوبة انتهاك الخصوصية عبر وسائل الاتصال قد تصل إلى سجن لا يزيد عن عام، وغرامة لا تزيد عن 500 ألف ريال". وكان ابن "مسنّ الليث" الذي ظهر في مقطع فيديو متداول، توّعد برفع شكوى ضد من قام بتصوير والده ونشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار عدة مقاطع فيديو لوالده، التقى به شخصان وبثّ لهما همومه، ونشرا مقاطع له عبر مواقع التواصل دون أخذ الموافقة من ابنه الوحيد، ولا حتى الجهات المعنية". وأشار إلى أنه سيلجأ للجهات الأمنية والمختصة لتقديم شكوى ضد من شهّر بوالده الطاعن في السنٍ، مؤكداً أن أوجه الخير والمساعدة ليست في نشر مقطع فيديو ونشره دون أدنى مسؤولية. وعلمت "سبق" أن المسن الذي يتجاوز عمره 80 عاماً يسكن في إحدى القرى التابعة لمركز يلملم، وقد رفض دخول الكهرباء لمنزله، إلى جانب عدم موافقته على البناء وانتقاله إلى منزل آخر، عندما طرحت عليه "جمعية يلملم" الفكرة منذ سنوات. وأبدت الجمعية استعدادها على بناء مسكن له في حال حصلت على الموافقة، مؤكدة أن ابنه راجع الجمعية قبل أربعة أشهر، وطلبت منه إقناع والده بالموافقة على الانتقال من مكانه وتأمين مكان آخر له، وهو ما لم يتم حتى الوقت الحالي.