إمام الحرم المكي: السعودية لم تكن عدائية وليس لها مطامع توسعية

  • 5/2/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شدد الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام الحرم المكي، على أن السعودية لم تكن عدائية، ولا معتدية، وليس لها مطامع توسعية، مؤكدًا أن المملكة مشهود لها باعتدالها، واتزان سياستها، وهدوء تعاملها. وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام، أمس، أن «عاصفة الحزم» بدأت بصمت وأهل الخليج نائمون، وعصفت بقوتها ودويها وهم في الميادين يعملون، وانتهت محققة أهدافها وهم في ديارهم آمنون مطمئنون. ولفت إمام الحرم المكي إلى أن «السعودية تعيش حياتها اليومية المعتادة المألوفة، وحالة الأمن والرخاء، وحالة الهدوء والطمأنينة»، مضيفًا أن «هذه البلاد لها في القلوب والمشاعر أعلى المكانة، وأعلى الحب، وأسمى التقدير، لا يستأثر بحبها أهلها المقيمون على أرضها، بل كل المسلمين شركاء في حب هذا البلد، وشؤونه تعنيهم جميعهم، إليه تخفق أفئدتهم، ونحوه ترنو مشاعرهم، وإلى قبلته يتوجهون في صلاتهم، وإليه يقصدون في حجهم وعمرتهم وزيارتهم». وعدّ قبول التحالف العربي الإسلامي ثقة للسعودية، تعزيزًا لمكانتها ومصداقيتها وعقيدتها ودورها وقوتها، موضحًا أن البلاد أدركت الخطر المحدق بالمنطقة كلها فأخذت في تسديده ثم بحكمة قيادتها وحنكتها، مشيرًا إلى أن تبني التحالف يأتي من أجل نصرة اليمني ومواجهة المتمردين الحوثيين الذين دمروا اليمن وتطاولوا حتى وصل التطاول إلى شرعية حكمهم وإنزاله حاكمهم من كرسيه، لم يسمعوا لنداءات، ولم يستجيبوا لحوار، ومن يُفسد بالقوة لا يصلحه إلا القوة. وأضاف: «إن التحالف العربي الذي تقوده الرياض سياسيا وعسكريا يقوده سلمان الوحدة والتسامح والاجتماع، سلمان الحزم والعزم، سلمان العزة والكرامة، رجلُ الإرادة والإدارة، عميقُ الإدراك لقضايا أمته الإسلامية والعربية، دءوب العمل، كتومُ التصرف، دقيقُ الفهم، شجاعُ القرار دولة مباركة السلام ديدنها، ومن كان السلام ديدنه فلن يتمادى في مواجهات حربية فرضت عليه، كان هدف (عاصفة الحزم) بسطَ السلام، وتعزيزَ الشرعية، ودفعَ الجميع لحوار ينتظم الجميع». وخاطب الشعب اليمني قائلاً: «لقد قالت لكم (عاصفة الحزم) ويعود الأمل، انتهت (عاصفة الحزم) وبقي لديكم عاصفة الحسم، إن من ساعدكم هو من أجل أن تشمروا عن سواعدكم وتحرير إرادتكم، التدخل كان ضروريا وأملا لإخواننا في اليمن يحولونه إلى واقع يبدل ما هم فيه من نزاعات وخلافات تسحقهم وتدمرهم، إلى مشروع سلام وإعمار، في كفاح من أجل الإصلاح، بعزم وحزم، وأمل وعمل، إعادة الأمل من أجل يمن عربي مسلم». وتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالقول: «بعد، فيا سلمان الإمام، وأيها التحالف المبارك، إن الأمة تنتظر عواصف حزم لاجتثاث التطرف والإرهاب، والطائفية، والعنصرية، والفقر، والفساد، وينتظرون ناطقا رسميا ومتحدثا إعلاميا يحدث بمصداقية عن كل ما يتم تحقيقه من نفع ودفع، فقد أسمعتموهم لغة إعلامية علمية هادئة، متواضعة بعيدة عن التشنج والتهويل والعواطف والشعارات، علمتموهم لغة الأرقام والإحصائيات والخرائط والمواقع في احترام غير معهود في لغة المنطقة وإعلامها، وبخاصة أيام الحروب والمعارك والخصومات تكلمتم بلغة الحقائق أولاً بأول، احترمتم المستمع والمشاهد واحترمكم، وقدرتم الشعوب والحكومات وقدروكم، ابتعدتم عن الطائفية الإقليمية الضيقة». وبايع الشيخ صالح بن حميد، ولي العهد، وولي ولي العهد، على كتاب الله وسنة الرسول الكريم والسمع والطاعة. من جانبه، بايع الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، ولي العهد، وولي ولي العهد، على كتاب الله وسنة الرسول الكريم والسمع والطاعة سائلا الله أن يمدهما بالعون والتوفيق والتسديد، كما بارك الإنجازات الأمنية في تتبع الفئة الضالة. من جانب آخر، تحدث الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، خلال إلقائه خطبة الجمعة، بجامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض أمس، عن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على خلية إرهابية، مشيرًا إلى أن تلك الفئة كانت تهدف لزعزعة الأمن وتدمير بنيتها التحتية. وأضاف: «ما جرى من القبض على بعض أبناء المسلمين كانوا يريدون صناعة المتفجرات ويريدون زعزعة أمننا وزعزعة صفوفنا وتدمير بنياننا وإفساد أخلاقنا»، مشددًا على القول: «أيها المسلمون، خذوا عبرة من جيرانكم، خذوا عبرة فالفتن لا خير فيها، يجب أن نعرف أين يذهب أبناؤنا، وفي أي مكان سهروا وأين، فإن هناك أعداء الأمة يهمهم زعزعة استقرار هذا البلد».

مشاركة :