أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خطبة الجمعة ان التوجيهات المالية في تنظيم الترشيد المالي والإصلاح الاقتصادي من أجل أن ينتظم الصغير والكبير وليس تقشفا ولا ضعفا في الموارد-ولله الحمد- ولكنه من أجل تنمية روح المسؤولية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد ورفع كفاءة الأداء في رؤية تتعامل مع الحاضر وتستشرف المستقبل من أجل التوجه نحو تنوع مصادر الدخل ومزيد من الإسهام والمشاركة في البناء من الجميع وبما يشمل الاقتصاد والإدارة والإنفاق والتنمية ويستوعب التحولات المختلفة إقليميا ودوليا واستحقاقات المستقبل وخططه بصورة تدريجية واقعية في أولويات مرتبة. وقال فى خطبة الجمعة امس أن الرؤية -بإذن الله- ثاقبة والإدارة حاضرة وحسنة وأن التجار ورجال الأعمال والمؤسسات المالية والمصانع يفهمون هذا التوجه ويسيرون معه ويستشعرون مسؤوليتهم في ظل هذه القرارات حين يقدمون خدماتهم لهذا الوطن وطن المقدسات في عرض سلعهم وخدمتهم وإيجاد فرص عمل للشباب لتتواكب مع هذا التوجه المبارك وفي موقف كريم آخر، كم هو جميل وسار حينما يتجّلى تفهم المواطن لهذه التوجهات والتوجيهات السديدة فالوطن والقيادة الرشيدة أعطت الكثير واعتنت بالإنسان قبل العمران وطن كريم معطاء تحقق فيه ولله الحمد الاجتماع بعد الفرقة والعلم بعد الجهل والصحة على المرض. وأشار إلى أن المملكة احتلت موقعا متميزا مرموقا بين الدول فكان هذا المجتمع الواعي المتماسك المتعاضد في كل الظروف والأحوال والمتغيرات، منوها بأن العلاقة بين المواطن والوطن علاقة حق وعطاء وواجب ومسؤولية فالنفوس تربّت على العقيدة والتوحيد تعرف ما لها وما عليها نهجها الوفاء والصدق والمحبة في عزة ومنعة وحزم وعزم فحزم في زمن التراخي وصدق في زمن الخداع في اقتصاد وحسن تدبير وبعد عن الإسراف والتبذير وشكر للمنعم وحفظ للنعم وحسن ظن بالله وتعظيمه ويقظة من مكر الأعداء وشائعات المتربصين والمتدثرين الذين يندسون خلف أسماء مستعارة. وأكد على نصرة قضايا الإسلام والمسلمين والوقوف مع المضطهدين والمستضعفين في إغاثات وإمدادات ومواقف في المحافل الدولية والإقليمية والسعي لجمع كلمة المسلمين على المنهج الحق والوسطية والتعايش مع الأمم والشعوب. وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة: إنه لا تتم مصلحة العباد في الدنيا والآخرة إلا بالاجتماع على الإسلام الخالص والتعاون والتناصر لكونه ضرورة من ضرورات الدين و أنه لا سبيل لاستعادة الأمة لمجدها ولم الشمل وعزة الجناب وتحصين المجتمعات إلا باجتماعها فهو السبيل الأمثل لتحقيق آمال المسلمين ودفع آلامهم. وكان أكثر من نصف مليون حاج من ضيوف الرحمن ومواطنين ومقيمين وزوار قد أدوا صلاة آخر جمعة في شهر ذي الحجة لهذا العام 1437هـ في رحاب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
مشاركة :