القوات الأمنية العراقية تقترب من تحرير مدينة الكرمة شرق الأنبار

  • 5/2/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت عن استعداد وجاهزية القوات الأمنية للهجوم على مركز مدينة الكرمة 60 كم شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق واستعادة السيطرة عليه وطرد مسلحي تنظيم داعش وتطهير المدينة بالكامل. كرحوت وأثناء زيارة تفقدية مع عدد من أعضاء مجلس محافظة الأنبار وقيادات عسكرية لموقع ناظم الثرثار وناظم التقسيم شرقي الرمادي بعد تحريرهما قال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن القوات الأمنية وبعد سيطرتها على ناظم الثرثار بالكامل، تستعد الآن لشن هجوم واسع لاستعادة مركز مدينة الكرمة خصوصًا بعد سيطرة قواتنا على أجزاء كبيرة وواسعة في قضاء الكرمة». وأضاف كرحوت «وصلنا إلى منطقة ناظم الثرثار وقضاء الكرمة ومعي أعضاء في مجلس المحافظة من أجل الاطلاع على الأوضاع الأمنية ومساندة قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وأبناء الحشد الشعبي ووجدنا أن هناك انتشارا أمنيا كبيرا في المناطق التي تم استعادتها وأن القوات الأمنية اقتربت بشكل كبير من مركز الكرمة بعد إجبار العدو على التراجع بسبب الخسائر الكبيرة التي تلقاها خلال المواجهات والاشتباكات هناك حيث يفصل القوات الأمنية عن دخول مركز مدينة الكرمة فقط 500 متر وإن إعلان تحرير الكرمة بالكامل بات قريبًا جدًا». وفي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار أكد عضو مجلس المحافظة عذال عبيد ضاحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المدينة تشهد استقرارا نسبيًا منذ أربعة أيام شمل جميع مناطقها بما فيها المناطق التي كانت على تماس مباشر مع مسلحي تنظيم داعش عند أطراف مدينة الرمادي حيث كان مسلحو التنظيم يقومون ببعض التعرضات البسيطة وتتصدى لها قواتنا الأمنية والآن اختفت تلك التعرضات بالكامل». وأضاف ضاحي أن «طيران التحالف الدولي يقوم بشكل يومي ومستمر بشن غارات جوية مكثفة على أطراف مدينة الرمادي وتتمكن من ضرب أهداف مهمة للتنظيم كبدته خسائر في كبيرة في الأرواح والمعدات الأمر الذي تسبب في ضعف تواجد المسلحين عند أطراف المدينة مما انعكس على حالة الهدوء التي يعيشها السكان في وسط المدينة والتي مكنت آلاف العائلات من العودة إلى مناطقها الآمنة في مدينة الرمادي بعد حملة النزوح الكبرى لسكان الرمادي إلى العاصمة بغداد، حيث عادت إلى مدينة الرمادي أكثر من أربعة آلاف عائلة بعد حالة الاستقرار الأمني هذه». وأشار ضاحي إلى الأنباء التي تناقلت خبر سيطرة مسلحي تنظيم داعش على معمل الغاز في الرمادي ومحطة الوقود الحكومية «هي أنباء عارية عن الصحة وأن المعمل والمحطة تم إغلاقهما بشكل مؤقت نظرًا لقربهما من خط التماس والاشتباكات مع تنظيم داعش خصوصًا أن القوات الأمنية تستعد لشن حملة عسكرية كبرى تهدف إلى استعادة السيطرة على كل مناطق وأحياء أطراف مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مثل مناطق الجزيرة والتأميم ومناطق البوفراج وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش». قيادة شرطة الأنبار أعلنت عن مقتل 16 مسلحًا من عناصر داعش بينهم مسلحون من جنسيات أجنبية خلال معارك لتطهير المناطق المحيطة بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مبينة أن تلك المعارك جرت بدعم وإسناد مباشر من طيران التحالف الدولي. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء كاظم الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وبدعم من طيران التحالف نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت معاقل تنظيم داعش بمحيط الرمادي الشمالي والشرقي واشتبكت قطعاتنا مع مسلحي تنظيم داعش ومطاردتهم إلى مناطق بعيدة عن أطراف المدينة وأسفرت المعارك عن مقتل 16 عنصرًا من مسلحي التنظيم من بينهم عرب وأجانب الجنسية». وأضاف الفهداوي أن «المناطق التي استهدفتها العملية هي البو ذياب والبو غانم والبو فراج والجزيرة شمالي مدينة الرمادي والحوز والصوفية والسجارية» إلى الشرق منها، مبينًا أن «القوات المشتركة دمرت ثلاثة مواقع لداعش لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون التي كانت تستهدف أحياء سكنية في وسط المدينة، كما تم خلال المعارك تفجير مخبأ كبير للأسلحة والأعتدة وتدمير عدد من العجلات المثبت عليها أسلحة الدوشكة والأحادية التي تستخدم من قبل التنظيم في استهداف القوات الأمنية والمدنيين». يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ أكثر من عام على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار ومدينتا القائم والرطبة الحدوديتان مع سوريا والأردن العراق ومدن هيت وراوة ونواح وأقضية أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد. وعلى صعيد آخر تبنى تنظيم داعش في بيان الجمعة تفجير عدد من السيارات المفخخة في بغداد ليل أول من أمس الخميس: «ثأرا» للنازحين من محافظة الأنبار (غرب) الذين تعرض عدد منهم للخطف والقتل في الأيام الماضية. وتضاربت التقارير حول عدد هذه التفجيرات التي أدت إلى مقتل 11 شخصا على الأقل. ففي حين تبنى التنظيم تفجير ست سيارات، أكدت وزارة الداخلية العراقية انفجار ثلاث سيارات فقط. وفجرت ثلاث من هذه السيارات في مدينة الصدر (شمال)، وواحدة في منطقة الطالبية المجاورة لها، واثنتان في منطقة الإسكان (غرب)، بحسب البيان نفسه. في المقابل، أكدت وزارة الداخلية وقوع «ثلاثة اعتداءات إرهابية» فقط في بغداد ليل الخميس، هي عبارة عن سيارتين مفخختين في الإسكان وواحدة في الطالبية، بحسب بيان أصدرته أمس. وشهدت بغداد في الأيام الماضية عمليات خطف وقتل بحق عدد من النازحين من محافظة الأنبار (غرب) التي يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة منها. وفي سياق متصل ذكر مسؤول كردي في محافظة نينوى مساء أمس أن تنظيم داعش نفذ حملة إعدامات جماعية في صفوف المئات من الإيزيديين والتركمان الشيعة المعتقلين لديه في قضاء تلعفر (غرب الموصل). وقال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى لـ«الشرق الأوسط»: «أقدم تنظيم داعش مساء أمس على إعدام 280 معتقلا من المعتقلين الإيزيديين والتركمان الشيعة الموجودين لديه، رميا بالرصاص»، مضيفا أن التنظيم نفذ حكم الإعدام في منطقة «حسن كوي» في تلعفر وسط حشد من ساكني تلك المنطقة. واعتقل تنظيم داعش الآلاف من الإيزيديين والشبك والمسيحيين والتركمان الشيعة إبان سيطرته على مناطق واسعة من سهل نينوى وقضاء سنجار في أغسطس (آب) الماضي، حيث نفذ التنظيم مجازر كبيرة في صفوف الإيزيديين بعد أن استولى على أموالهم واختطف الآلاف من نسائهم وفتياتهم.

مشاركة :