القوات الأمنية العراقية تقترب من تحرير مدينة الرمادي

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت القوات الأمنية العراقية على مسافة قريبة من إعلان تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش، حيث أكد قادة عسكريون أمس، أن خلال الأيام المقبلة سيتم إعلان تحرير المدينة بالكامل. وتمكنت القوات، أمس، من استعادة السيطرة على منطقة التأميم، إحدى أكبر مناطق مدينة الرمادي، وقال صباح النعمان المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قواتنا طهرت بالكامل منطقة التأميم، بعد معركة شرسة ضد مسلحي (داعش)». وأضاف أنه «لم يكن أمام الدواعش خيار سوى الاستسلام أو القتال، وتم القضاء عليهم بالكامل». وأكد أن «التأميم أصبحت خالية من فلول )داعش)»، وتابع: «الآن بدأنا تنظيف المنطقة التي كانت تنتشر فيها السواتر ومنازل مفخخة، لتأمين عودة الأهالي بسلام». ويقع حي التأميم في جنوب غربي مدينة الرمادي التي تبعد نحو 100 كيلومتر غرب بغداد. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن «القطعات العسكرية التابعة لقيادة العمليات تمكنت من تحرير مقر القيادة خلال عملية عسكرية نفذت بإسناد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي والعراقي». وأضاف القائد: «انطلقت القوات المحررة عبر جسر فلسطين باتجاه المقر، وأسفر الهجوم عن تحرير البوابة الشمالية والجزء الشمالي لمقر قيادة عمليات الأنبار». وتابع المحلاوي، أن «القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق مبنى قيادة عمليات الأنبار، كما أسفرت العملية عن مقتل أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش، فيما تتقدم قطعاتنا لتحرير القصور الرئاسية التابعة للمقر، والتقدم نحو وسط المدينة». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس، أن «القوات الأمنية وفرت ممرات آمنة لخروق المدنيين من الرمادي قبل عملية اقتحام المدينة التي ستنفذ في القريب العاجل»، فيما بينت أن «أيام تفصل عن رفع العلم العراقي فوق المبنى الحكومي وسط الرمادي». وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول الزبيدي، إن «القطاعات ما زالت تحقق تقدما ملحوظا في العمليات لاقتحام مدينة الرمادي، حيث استطاعت تحرير الكثير من المناطق منها المزرعة وجسر فلسطين وحصيبة الشرقية ومنطقة الخمسة كيلو، وحي التأميم الاستراتيجي والقريب جدًا من المربع الحكومي»، وتابع: «فيما تستمر قواتنا في محاصرة المسلحين داخل المدينة من أربع جهات»، مبينا أن «جهاز مكافحة الإرهاب في طليعة القوات المتقدمة»، مضيفًا أن «أيامًا قليلة تفصلنا عن تحرير مدينة الرمادي وسيرفع العلم العراقي فوقها»، موضحا أن «هناك ضباطا أكفاء وخططا محكمة للتقدم وبعد دخول الرمادي سنعلن عن المناطق التي سنتوجه إلى تحريرها بعد الرمادي». وأوضح الزبيدي أن «الكثير من الأسر تعاونت مع الجهات الأمنية في المناطق المحررة في الأنبار، وطلبت من القوات المساعدة»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية وفرت ممرات آمنة لخروج المدنيين وحمايتهم من تنظيم داعش الإرهابي». يذكر أن مدينة الرمادي تشهد عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة عليها، وطرد تنظيم داعش منها، وتشارك أفواج طوارئ شرطة الأنبار والقوات الأمنية الأخرى والعشائر بتلك العمليات. ومن جانب آخر، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون عن مقتل أمير «داعش» لمنطقة الكصريات بقصف للطيران الحربي العراقي غرب الأنبار، وإسقاط طائرتي تجسس تابعتين للتنظيم. وقال دبعون إن «بالتنسيق مع استخبارات الجيش تمكن الطيران الحربي العراقي من قصف رتل لمركبات تنظيم داعش في منطقة المحبوبية شمال شرقي ناحية البغدادي (90 كيلومترا) غرب الرمادي»، مضيفا أن «القصف أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم بينهم أمير تنظيم داعش لمنطقة الكصريات ويدعى هشام الجميلي الملقب أبو أيوب، وتدمير عدد من المركبات التابعة للتنظيم بذلك القصف». وأشار دبعون إلى «قيام أحد ضباط الفوج الأول التابع للواء 27 بالفرقة السابعة بإسقاط طائرة تجسس تابعة لتنظيم داعش، بعدما أطلق النيران عليها في منطقة البوحياة شرق حديثة». كما تمكن ضابط آخر بفوج طوارئ 14 التابع لشرطة حديثة، من إسقاط طائرة تجسس أخرى لتنظيم داعش في ناحية بروانة التابعة لحديثة، لافتا إلى أن «التنظيم حاول معرفة أماكن وجود القوات الأمنية في تلك المناطق من خلال تلك الطائرتين». وتسيطر القوات الأمنية ومقاتلي العشائر على قضاء حديثة وناحيتي بروانة والحقلانية التابعة لهما، فيما يفرض تنظيم داعش حصارا خانقا على القضاء وتلك النواحي من خلال قطع جميع خطوط الإمداد عنهم. كما تفرض القوات العراقية سيطرتها على زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وتواصل عملياتها لتحرير بعض المناطق والقرى المحيطة بالناحية، من جيوب ما زالت موجودة لمسلحي التنظيم في المنطقة.

مشاركة :