دراسة تحذر من غسول الفم وتنصح بـ«البديل الطبيعي»

  • 9/25/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وفقًا لدراسة أجرتها جامعة بلايموث بالتعاون مع مركز دراسة الجينوم بإسبانيا، ونُشرت في مجلة علم الأحياء والطب، وجد الباحثون أن ضغط الدم قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد التمرين عندما قام الناس بشطف أفواههم باستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا بدلًا من الماء. وحسب العلماء فإن الأوعية الدموية تفتح أثناء التمرين؛ حيث أن إنتاج أكسيد النيتريك يزيد من قطر الأوعية الدموية أو ما يعرف بتوسع الأوعية، مما يزيد من تدفق الدم إلى العضلات النشطة، ولكن العلماء لم يعرفوا قبل ذلك كيفية بقاء الدورة الدموية أعلى بعد توقف التمرين، مما يؤدي بدوره إلى استجابة خفض ضغط الدم المعروفة باسم انخفاض ضغط الدم بعد التمرين. ويتناقض البحث الأخير مع الأبحاث السابقة التي تفيد بأن أكسيد النيتريك لا يشارك في استجابة ما بعد التمرين ولا يشارك إلا أثناء التمرين، لكن الدراسة الجديدة تتحدى هذه الآراء، وحسب الباحثين فكل هذا له علاقة بأكسيد النيتريك الذي يتحلل إلى مركب يسمى النترات، ولسنوات كان يعتقد أن النترات ليس لها وظيفة في الجسم، لكن الأبحاث التي أجريت خلال العقد الماضي أظهرت أنه يمكن امتصاص النترات في الغدد اللعابية وإفرازها في لعاب الفم، ويمكن لبعض أنواع البكتيريا الموجودة في الفم استخدام النترات وتحويلها إلى نتريت، وهو جزيء مهم للغاية يمكن أن يعزز إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، وعندما يتم ابتلاع النتريت في اللعاب، يتم امتصاص جزء من هذا الجزيء بسرعة في الدورة الدموية، وهذا يساعد على الحفاظ على اتساع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض مستمر في ضغط الدم بعد التمرين. وخلال الدراسة طلب الباحثون من 23 من البالغين الأصحاء الركض على جهاز الجري لمدة 30 دقيقة في مناسبتين منفصلتين، وبعد ذلك تمت مراقبتهما لمدة ساعتين، وفي كل مناسبة طلب منهم بعد 30 و60 و90 دقيقة بعد التمرين شطف أفواههم بسائل، إما غسول فم مضاد للجراثيم (0.2 في الماء كلورهيكسيدين) أو وهمي (ماء بنكهة النعناع)، فأظهرت النتائج أن تأثير خفض ضغط الدم في التمرين قد انخفض بنسبة تزيد عن 60 في المائة خلال الساعة الأولى بعد التمرين، واختفى تمامًا بعد ساعتين من التمرين عندما تم إعطاء المشاركين غسول الفم المضاد للبكتيريا. وذكر الباحثون أن هذه النتائج تظهر أن تخليق النتريت عن طريق بكتيريا الفم مهم بشكل كبير في بداية تفاعل أجسامنا مع التمارين خلال الفترة الأولى من الانتعاش، وتعزيز انخفاض ضغط الدم وزيادة الأوكسجين في العضلات، ما يعني أن البكتيريا الفموية هي المفتاح لعملية فتح الأوعية الدموية، وإذا تمت إزالتها لا يمكن إنتاج النتريت، ومن ثم ستبقى الأوعية في حالتها الطبيعية، كما تظهر الدراسة أنه يمكن لغسول الفم المضاد للبكتيريا أن يرفع ضغط الدم فعليًّا في ظروف الراحة.

مشاركة :