أطلقت الشرطة الإندونيسية مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لفض احتجاجات، في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف من الطلاب في مختلف مدن البلاد، أمس الثلاثاء، اعتراضا على أمور شملت قانونا جديدا للعقوبات يعاقب على الزنا وقوانين معدلة لمواجهة الفساد. وأمر الرئيس جوكو ويدودو، يوم الجمعة، بإرجاء تصويت البرلمان على قانون العقوبات الجديد، الذي سيحل محل عدد من القوانين المعمول بها منذ عهد الاحتلال الهولندي، قائلا إن البرلمان الجديد هو الذي يجب أن يناقش بنوده الشهر المقبل. وتشمل تعديلات القانون أيضا عقوبات على الزنا والعيب في شخص الرئيس والسجن أربع سنوات في حالة الإجهاض دون ضرورة طبية أو دون حدوث حالة اغتصاب والسجن في قضايا الشعوذة. ورغم أن التصويت على التعديلات لم يكن مقررا في الجلسة العامة للبرلمان أمس الثلاثاء، قال بعض الأعضاء، إنهم سيحاولون التقدم بمشروع جديد للقانون على أن يتم التصويت عليه قبل انتهاء فترة البرلمان في نهاية الشهر الجاري. وتجمع آلاف المحتجين في المداخل الأمامية والخلفية لمبنى البرلمان في جاكرتا، مطالبين بالاجتماع مع رئيسه بامبانج سويساتيو، الذي عقد مؤتمرا صحفيا في داخل المبنى، دعا فيه للهدوء، لكنه رفض الإجابة على أسئلة الصحفيين، مكررا القول إن البرلمان الحالي يمكن أن يصوت على التعديلات. وأطلقت الشرطة مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود أمام مداخل المبنى.
مشاركة :