قال شهود من رويترز في مدينة دوالا، وهي مركز تجاري بالكاميرون، إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، اليوم الثلاثاء، لتفريق محتجين يطالبون بإنهاء حكم الرئيس بول بيا المستمر منذ قرابة 40 عاما. ودعا للاحتجاج موريس كامتو وهو من حزب حركة المقاومة بالكاميرون وينافس بيا ويحدوه الأمل في إشعال تمرد شعبي مماثل لما حدث في دول أفريقية أخرى منها مالي وبوركينا فاسو. وفي الأيام الماضية انتشرت قوات الأمن في شوارع المدن الكبرى ومن بينها العاصمة ياوندي تحسبا للمظاهرات المزمعة مما أثار مخاوف بين السكان من عودة الحملات العنيفة التي تصدت للاحتجاجات في السنوات الماضية. وقال الشهود إن المئات تجمعوا في حي ندوكوتي التجاري في دوالا صباح اليوم وهتفوا “بيا لا بد أن يرحل”. ورابطت الشرطة في شاحنات في التقاطعات الرئيسية ولاحقت بعض المحتجين في شوارع الحي وفي بيوتهم. ويواجه بيا (87 عاما) ضغوطا أيضا من نشطاء شبان في المراكز الحضرية يطالبون بالتغيير ويتهمونه بتزوير الانتخابات وبأنه وراء سلسلة من الحملات العنيفة ضد معارضيه. وتنفي حكومة الكاميرون هذه الاتهامات. كان بيا قد فاز بانتخابات أجريت في عام 2018 واتهمه أقرب منافسيه موريس كامتو بتزويرها. وحكم على كامتو عام 2019 بالسجن تسعة أشهر بتهمة العصيان في أعقاب احتجاج. وصدر عنه عفو لاحقا، لكن اعتقاله أجج المعارضة وأثار احتجاجات في مناطق متفرقة منذ ذلك الحين.
مشاركة :