قتل 31 شخصا على الاقل، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، امس في تفجير انتحاري عند اطراف مدينة حماة في وسط سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد في بريد الكتروني عن "مصرع ما لا يقل عن 31 شخصا بينهم عناصر من القوات النظامية، اثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق سلمية - حماة"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة". وكان التلفزيون الرسمي السوري اشار في وقت سابق الى "تفجير ارهابي بسيارة مفخخة وقع قرب شركة المكننة الزراعية على اطراف مدينة حماة"، وعن "سقوط شهداء وجرحى". وشهدت مدينة حماة في بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في منتصف آذار/مارس 2011 تظاهرات ضخمة تطالب بإسقاط النظام. ونفذت فيها قوات النظام في نهاية صيف ذلك العام حملة قمع شديدة قتل فيها العشرات واعتقل المئات. وهي تسيطر عليها منذ ذلك الحين. وتشهد المدينة عمليات عسكرية محدودة بين وقت وآخر. إلا ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على عدد من القرى في ريف حماة التي باتت تعتبر معاقل لهم في المحافظة، وهم يشنون منها هجمات على قوات النظام. وقالت وسائل إعلام حكومية إن انتحارياً يقود شاحنة بها 1.5 طن من المتفجرات قتل 31 شخصاً على الأقل وأصاب العشرات في مدينة حماة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الرجل فجر نفسه داخل الشاحنة في طريق مزدحم على مشارف المدينة. وألقت باللوم في الهجوم على "إرهابيين" وهو التعبير الذي تستخدمه في وصف مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش. وأوضحت لقطات عرضها التلفزيون السوري رجال إطفاء يحاولون إخماد حرائق كبيرة وسحب دخان تتصاعد من شاحنات وسيارات محترقة.
مشاركة :