أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال، وشملت وزير شئون القدس فادي الهدمي، بالإضافة إلى سيدة و5 أطفال ومداهمة منزل محافظ القدس عدنان غيث.كما أدانت في بيان لها، اليوم الأربعاء، أيضا تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات هدم المنازل الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها ومحيطها على وجه الخصوص، كما حصل في هدم منزل في جبل الزيتون ومنشأة في سلوان بالقدس، هذا بالإضافة لتوزيع إخطارات بهدم منزل عائلتي الأسيرين نصير وقاسم عصافرة من بيت كاحل قرب الخليل، وتسليم إخطارات هدم لمنزلين في كيسان شرق بيت لحم، بالإضافة إلى استعدادات الاحتلال لهدم منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري الذي تم هدمه للمرة الأولى العام الماضي.وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة الـ"GWEIH" أصدرا بيانًا مشتركًا جاء فيه أن عمليات الهدم الممنهجة من جانب الاحتلال الإسرائيلي شردت الآلاف من الفلسطينيين، وطالبا فيه بإجراء التحقيقات اللازمة لوضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.وأكدت الوزارة، أن جرائم وانتهاكات الاحتلال في هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتشريدهم واعتقالهم بالجملة تزامنت مع خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حاول فيه القفز عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، من خلال تسليط الضوء على الأزمات الأخرى التي تعيشها المنطقة، متجاهلا وجود الاحتلال وما يمثله من تهديد على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وحاول ترامب الترويج لمسار التفافي على القضية الفلسطينية يقوم على ما اعتبره (المصالح المشتركة لدول المنطقة في محاربة المتطرفين)، مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجاراتها، وهي سياسة أمريكية تعتبر عصب خطة ترامب للسلام المزعوم في الشرق الأوسط.وتؤكد الوزارة أن مواقف ترامب باتت تشكل غطاءً يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين وهي مواقف "نشاز" وخارجة عن الإجماع الدولي الذي عبرت عنه غالبية مواقف زعماء الدول سواء في كلماتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو خلال لقاءاتهم مع الرئيس محمود عباس أو في تصريحاتهم العلنية.وترى الوزارة أن انحياز ترامب وإدارته الكامل للاحتلال وسياساته تسقط التفرد الأمريكي في رعاية عملية السلام وأية مفاوضات جدية وذات معنى، وهو ما يستدعي سرعة التحرك الدولي لإطلاق مؤتمر دولي للسلام ينبثق عنه آلية إشراف دولية متعددة الأطراف على المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
مشاركة :