أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن استعادة المسار السياسي بشأن الازمة السورية، وبدء التفاوض بين الحكومة والمعارضة، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع من خلال مستقبل يحتوي جميع الأطراف دون إقصاء ويلبي طموحات الشعب السوري، بما يحفظ للوطن السوري وحدته وسيادته وتكامل ترابه الإقليمي، ويفتح الباب أمام البدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب خلال ما يقرب من تسع سنوات.جاء ذلك في بيان صادر عن الجامعة العربية عقب لقاء ابو الغيط مع جيير بيدرسون المبعوث الأممي لسوريا، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول الطرفان آخر مستجدات الأزمة السورية مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية الذي أُعلن عنه مؤخرا، وما يمكن أن ينطوي عليه ذلك من فرصة يتعين اغتنامها لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.وعبر أبو الغيط للمبعوث الأممي عن اعتقاده بأن تشكيل اللجنة الدستورية يُمثل بداية الطريق لا نهايته، وأن عملًا كثيرًا ينبغي أن يُبذل لاستعادة ثقة الشعب السوري في إمكانية إنهاء هذا الصراع بصورة سلمية، وهو ما يقتضي أن تسمو مختلف الأطراف فوق مصالحها الضيقة، وتضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار آخر، مضيفًا أن على القوى الإقليمية المختلفة أن تتوقف عن دعم أجنداتٍ يكون من شأنها تقطيع أوصال الوطن السوري إلى مناطق نفوذ متصارعة.وقال أنه استمع من المبعوث الأممي لآخر التطورات الخاصة بتشكيل اللجنة وآلية عملها، والدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في تيسير قيامها بمهامها خلال المرحلة المقبلة في إطار القرار 2254.
مشاركة :