الخرج نت – جمعه عبد الرحمن : ذكر رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، هويسونج لي أن تقرير الهيئة حول المحيطات في العالم والمناطق المتجمدة يعزز الرسالة بـ”أننا في سباق بين البشر وقدرة النظم البيئية على التكيف وسرعة تأثير تغير المناخ”. وحذر لي قائلا “هذا التقرير، بالإضافة إلى التقرير السابق حول الأرض يشير إلى أننا ربما نخسر هذا السباق”. وتظهر أحدث تقارير للهيئة “أننا نحتاج إلى اتخاذ إجراء فوري وقوي للحد من الانبعاثات الآن، وبالأخص بدءا من العام المقبل، إذا أردنا تحقيق هدف تحييد للكربون في منتصف هذا القرن”. وقالت نائبة رئيس الهيئة، كو باريت “هذا التقرير يسلط الضوء أيضا على الحاجة إلى اتخاذ إجراء في حينه وطموح ومنسق ودائم. الأمر الذي على المحك هو سلامة النظم البيئية والحياة البرية والأهم العالم الذي نتركه لأبنائنا”. ورحبت المفوضية الأوروبية بالتقرير قائلة إنه يقدم أسسا علمية قوية للتحرك لصناع السياسة. وقال ثلاثة من مفوضي الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك: “يمكن أن تظل المحيطات صحية في حال قمنا بالحد من درجة الاحتباس الحراري بنسبة 5ر1 درجة مئوية.. وبالتالي مازال الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تنفيذ طموح لاتفاقية باريس”. وكانت الهيئة قد ذكرت في تقريرها أن تغير المناخ من المحتمل أن يسبب فيضانات متكررة، وارتفاعا في منسوب مياه البحر وفقدانا واسعا للأنهار الجليدية وذوبان الجليد. وقالت الهيئة إن التداعيات ستزيد سوءا الارتفاع الأسرع في درجات الحرارة، لذلك تحتاج الحكومات لاتخاذ إجراء “عاجل وطموح” للحد من الانبعاثات. ومن المرجح أن يحدث ارتفاع في منسوب مياه البحر بشكل كبير، والذي يحدث حاليا مرة واحدة كل مئة عام ، سنويا في الكثير من المدن الكبرى المنخفضة والجزر الصغيرة بحلول عام 2050، حتى في ظل سيناريو منخفض للانبعاثات، حسب الهيئة. وفي المتوسط، من المرجح أن يواجه العالم ارتفاعا في منسوب مياه البحر، 43 سنتيمترا بحلول عام 2100، طبقا لسيناريو أقل احتباس حراري، مقابل 84 سنتيمترا في أعلى سيناريو . ومن جهة أخرى، قالت فاليري ماسون ديلموت، التي شاركت في إعداد التقرير إنه بالنسبة لأجزاء من الصفائح الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، من المحتمل أنه قد بدأ تغير لا رجعة فيه”. وأضافت أن الجليد البحري في القطب الشمالي يتقلص وينكمش، لكن العملية يمكن أن تتوقف إذا حدث استقرار في الاحتباس الحراري.
مشاركة :