البرلمان البريطاني يستأنف أعماله في أجواء متوترة بعد هزيمة جونسون القضائية

  • 9/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): استأنف النواب البريطانيون أعمالهم ظهر أمس الأربعاء وسط أجواء من التوتر بعد صدور قرار المحكمة العليا التاريخي الذي اعتبر قيام رئيس الحكومة بوريس جونسون بتعليق عمل مجلس العموم «غير قانوني». وقال النائب العام (المستشار القانوني للحكومة) جيفري كوكس خلال الجلسة بحدة «هذا البرلمان ميت! لا يجب أن ينعقد!». وكوكس كان أكد للحكومة قانونية خطوتها تعليق البرلمان قبل إعلانها أواخر أغسطس. وأعلن أن السلطة التنفيذية ستطرح «قريبا» اقتراحا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، للمرة الثالثة، بعد محاولتين سابقتين أفشلهما النواب «الجبناء»، بحسب قوله. وبحسب العديد من استطلاعات الرأي، من المتوقع أن يحل حزب المحافظين في الطليعة في حال إجراء انتخابات مبكرة، لكن المعارضة لا تريد خوض انتخابات جديدة قبل التأكد تماما من أن لا مجال لحصول بريكست من دون اتفاق. وقال كوكس «على هذا البرلمان أن يتحلى بالشجاعة لمواجهة الناخبين، لكنه لن يفعل ذلك». وأضاف: «لن يفعل ذلك لأن العديد منكم يريدون في الحقيقة منعنا من الخروج من الاتحاد الأوروبي». بغضب، رد النائب العمالي باري شيرمان مستنكرا «التلاعب الوقح» للحكومة في محاولة لإسكات البرلمان قبل بريكست الذي تريد حكومة جونسون تنفيذه مهما كان الثمن في 31 أكتوبر أي بعد 36 يوما. وبدون أن يوضح الكيفية، أكد جيفري كوكس أن الحكومة ستحترم قانون طوارئ صوت عليه البرلمان قبل تعليق أعماله، يجبرها على طلب إرجاء لبريكست في حال عدم التوصل الى اتفاق. والبرلمان الذي علقت أعماله منذ 10 سبتمبر كان يفترض أن يبقى معلقا حتى 14 أكتوبر قبل أسبوعين فقط على استحقاق بريكست، لكن هذا القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة المحافظ اعتبرته أعلى سلطة قضائية في البلاد «غير قانوني». واعتبر خصوم جونسون قرار المحكمة العليا نبأ سارا للديمقراطية، لكنه أثار غضب مؤيدي بريكست مثل الوزير المكلف العلاقات مع مجلس العموم جيكوب ريس-موغ الذي رأى فيه «انقلابا دستوريا» بحسب الاعلام البريطاني. وعنونت «ذي صن» متوجهة إلى رئيسة المحكمة الليدي بريندا هايل «لا نحبك!». وتساءلت صحيفة «ديلي مايل» أمس الأربعاء «من يحكم هذا البلد؟»، بينما رأت «ديلي تلجراف» القريبة من المحافظين أن جونسون «اعتبر نفسه المدافع عن الشعب في وجه مؤسسات مصممة على وقف بريكست». وقال جونسون الثلاثاء في نيويورك إنه يحترم قرار المحكمة العليا وإن «لم يكن موافقا عليه»، ويرى فيه محاولة لعرقلة بريكست. وفي نيويورك حيث يشارك بالجمعية العامة للأمم المتحدة قال جونسون «الكثير من الناس يريدون منع هذا البلد من الخروج من الاتحاد الأوروبي». وكرر دعوته لإجراء انتخابات مبكرة، تسمح له بالخروج من الأزمة وتمنحه مرونة أعلى في تنفيذ استراتيجيته حول بريكست التي أفشلها البرلمان بشكل استراتيجي منذ وصول جونسون الى السلطة أواخر يوليو.

مشاركة :