أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس أن اتفاقا للتجارة مع الصين قد يحدث في موعد أقرب مما يظن الناس. وبحسب "رويترز"، فقد أدلى ترمب بهذا التعليق للصحافيين بعد يوم من توجيهه انتقادات لاذعة إلى الممارسات التجارية للصين في كلمة بالجمعية العامة للأمم المتحدة قال فيها إنه لن يقبل "اتفاقا سيئا" في مفاوضات التجارة الجارية بين الولايات المتحدة والصين. ورفضت الحكومة الصينية أمس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي دعا من على منبر الأمم المتحدة، بكين إلى احترام الحريات في هونج كونج ووقف "تجاوزاتها" في القطاع التجاري. من جهة أخرى، ذكر بنك التنمية الآسيوي أمس أن تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى تراجع آفاق النمو الاقتصادي للدول الصاعدة في آسيا، حيث من المتوقع انخفاض معدل النمو خلال العام المقبل عن التقديرات السابقة. وخفض البنك الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا له توقعاته للنمو الاقتصادي في دول آسيا الصاعدة وعددها 45 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى 5.4 في المائة خلال العام الحالي و5.5 في المائة خلال العام المقبل، مقابل 5.7 في المائة و5.6 في المائة، وفقا لتقديرات سابقة في تموز (يوليو) الماضي. وذكر البنك في تقريره الصادر تحت عنوان "آفاق التنمية الآسيوية" أن خفض التوقعات "يعكس الآفاق الأشد قتامة للتجارة الدولية"، نتيجة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي في الهند والصين وكوريا الجنوبية وتايلاند. وقال ياسويوكي ساوادا، كبير المحللين الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي، إن "الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يتصاعد أو حتى يتجاوز حدود التجارة بينهما والاقتصادين الصيني والأمريكي". وأضاف أن "مخاطر حدوث مزيد من تباطؤ الاقتصاد العالمي، والغموض المحيط برد فعل صناعة السياسة حول العالم على تراجع النمو العالمي، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التقلب في الأسواق المالية". وأوضح البنك أن منظمة جنوب آسيا ما زالت الأسرع نموا في آسيا، حتى بعد خفض توقعات النمو إلى 6.2 في المائة خلال عام 2019 و6.7 في المائة في عام 2020، مقابل 6.8 في المائة و6.9 في المائة، وتشمل هذه المنطقة أفغانستان والهند وسريلانكا.
مشاركة :