بلغ البطل البارالمبي ونجم منتخب «أصحاب الهمم» للرماية عبدالله سلطان العرياني، المجد باعتباره أول لاعب إماراتي يحصل على 3 ميداليات فضية في دورة واحدة، وأول لاعب يحلق بفخر التواجد فوق منصة الشرف الأولمبي 4 مرات، بحصوله على ذهبية «لندن 2012» و 3 فضيات في ريو، ولان عشقه للرقم 1 لا يتوقف كان من الطبيعي أن يسجل العرياني أول بصمة عربية في طريق الصعود «بارالمبية طوكيو 2020»، كونه أول عربي يتأهل عبر مونديال كوريا الجنوبية 2018، بحصوله على ذهبيتين. باختصار العرياني يجسد قصة عشق للرماية التي ظل يصوب من خلالها نحو أهدافه عبر 26 عاماً، حيث بدأ مسيرته الرياضية كلاعب عام 1993 بعد أن حول حادث السير الذي تعرض له في البر عام 2001، مجرى حياته ومسيرته الرياضية من بطل العرب في الرماية للأسوياء عام 96 إلى المجد الأولمبي في رياضة «أصحاب الهمم». إنها إرادة صاحب همة قهر المستحيل، وأشعل بداخله مواطن الإصرار لخوض المنافسات المحلية والعالمية، بعد حادث سير كان كفيلاً باحباط أي إنسان عادي لا يملك إرادة بطل، لكن العرياني تحدى نفسه، واختار أن يجلس على كرسي التتويج، وأن يرفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية والدولية، فكان مصدراً لنثر الفرحة في نفوس أسرته التي ظل تشجعه لتحقيق المراد. العرياني يغيب عن المشاركة مع منتخب الرماية في النسخة المقبلة للمونديال التي تقام في سيدني مطلع أكتوبر المقبل، بسبب ظروف صحية، حيث فضل البقاء بالدولة لمراجعة الطبيب، حتى لا تشكل له مثل هذه المشاركة العالمية أي ضغوط، آملاً أن يكتمل شفاؤه من أجل التواجد مع زملائه لاعبي المنتخب في البطولات المقبلة، بعد أن حجز مقعده في النسخة الجديدة لـ «بارالمبية طوكيو 2020» منذ عام مبينا انه بخير. والبطل «البارالمبي»، وباعتباره مدرباً ولاعباً يؤكد أن كلمة الاعتزال غير واردة في قاموسه، مادام يمتلك من القدرة والصحة ما يجعله قادراً على المنافسة وليس المشاركة، حيث يظل هدفه رسم صورة طيبة عن رياضة «أصحاب الهمم» في المحافل القارية والدولية، مبيناً أنه عمل مدرباً عام 2006 عندما تم تأسيس فريق رماية «أصحاب الهمم»، والذي يسير بخطوات ثابتة في حصد النجاحات والوصول إلى منصات التتويج مراراً وتكراراً بعزيمة لاعبيه من أجل التصويب نحو الرقم 1.
مشاركة :