نشرت مواقع عربية، حول هذه العلاقات بين قطر واسرائيل فقد كان تاريخ فاصل تغيرت معه خريطة العلاقات القطرية بالدول العربية والغربية أيضا، ها هو الابن ينصاع لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية ويطيح بوالده ويبدأ فى تكريس عهد جديد بأجندات مختلفة ودخيلة على المنطقة ككل، سخر كافة الإمكانيات المادية لتمريرها وتنفيذها على أكمل وجه. انتبه الابن لأهمية الإعلام ودوره فى تحقيق ما يطمح إليه، فجاء تأسيسه لقناة «الجزيرة» بتقديمه قرضا بقيمة 150 مليون دولار لشبكة فضائية فى منطقة الشرق الأوسط واستقدم الصحفيين السابقين فى هيئة الإذاعة البريطانية BBCبعد غلق القسم العربى فيها ومنذ ذلك الحين أصبحت الدوحة هى الممول الرئيس للقناة. وبمرور الوقت وتحديدا مع اندلاع شرارة الربيع العربى ظهر الوجه الخفى لهذا الكيان وتحول لذراع وبوق إعلامى لكافة التنظيمات الإرهابية التى طفت على السطح مؤخرا، والداعم الأوحد للقوى راعية الفوضى فى المنطقة وأيضا فاعل رئيس وخادم للمصالح الإسرائيلية مهما حاول القائمون على هذا الكيان تكذيب تلك الحقائق أو الهروب منها. فى هذا التحقيق وفقا لــ صحيفة «صوت الأمة» المصرية، حقيقة هذا الكيان الداعم للإرهاب والصهيونية مستندة على وقائع وشهادات تضع إجابات لأسئلة كثيرة، أهمها كيف لعبت تلك القناة دورا حقيقيا فى حماية إسرائيل والتسويق لأجندتها فى المنطقة العربية ومتى أصبحت جسرا ناقلا للتطبيع وثغرة تنفذ منها الأفكار الإسرائيلية داخل الوطن العربى وذلك عبر تقديمها للوجوه الإسرائيلية التى اخترقت العقول والبيوت العربية للمرة الأولى. وكذلك يوضح التحقيق بالمعلومات والأدلة كيف أصبحت الجزيرة مجرد أداة لتحقيق الفوضى التى تحتاجها وتعمل لأجلها إسرائيل داخل الوطن العربى ودعمت وعززت كل القوى التى تعمل على تنفيذ الأجندة الإسرائيلية الأمريكية الخاصة بسيناريوهات الفوضى الخلاقة ومنفذيها من متطرفين محليين ليبدو الأمر كما لو كان صراعا داخليا. فمثلا نجد أن هذا البوق الإعلامى هو صوت تنظيم القاعدة الوحيد داخل المنطقة والدليل على ذلك حوارات بن لادن وعناصر التنظيم التى أذاعتها القناة للمرة الأولى وقدمتها كنوع من القربان للولايات المتحدة الأمريكية ناهيك عن كونها الوجه الإعلامى الأبرز لتنظيم داعش الإرهابى والمحرك الأول لكل من يريد إرباك المشهد والنيل من استقرار الدول العربية. وأكبر دليل على السابق ذكره ما صرحت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، لصحيفة «واشنطن بوست» عام 2005 بأنها قد تبنت مفهوم «الفوضى الخلاقة»، وزعمت بأن هذا هو طريق انتقال الدول العربية والإسلامية من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، وقالتها صريحة إن الولايات المتحدة ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلّاقة فى الشرق الأوسط، فى سبيل إشاعة الديمقراطية «الفوضى الخلاقة» نظرية ترى أن وصول المجتمع إلى أقصى درجات الفوضى متمثلة بالعنف والرعب والدم، يخلق إمكانية إعادة بنائه بهوية جديدة. ماذا حققت هذه القناة التى تسير فى الاتجاه المعاكس غير تعكير الأجواء العربية وإثارة البلبلة والنعرات وبث الفرقة بين العرب.. الم تزد الطينة بله؟ أليست القناة عبارة عن وسيلة للغوغائية والإثارة ومسرحا «لصراع الديكة» مثلما ما يحدث فى برنامج الاتجاه المعاكس وغيرها من البرامج التى يديرها مذيعون يوصفون بأنهم مشاكسون حاقدون جاهلون مستفزون غوغائيون ماسونيون قومجيون أصوليون إمبرياليون ديكتاتوريون وقحون؟ هل تقف الجزيرة على الحياد تجاه القضايا التى تطرحها أم أن بعض العاملين فيها لديهم أجندة مغرضة؟.
مشاركة :