أصدرت حركة طالبان اليوم (الخميس) أوامرها لأنصارها باستخدام كل السبل الممكنة لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة السبت المقبل. وقالت الحركة إنها ستهاجم القوات الأمنية في مراكز الاقتراع، كما ستغلق الطرق الرئيسية لعرقلة عملية التصويت. وأضافت أنه من أجل سلامة المواطنين، عليهم أن يمتنعوا عن التصويت ويبقوا في منازلهم، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ويأتي هذا البيان في الوقت الذي دُعي فيه ملايين الأفغان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات السبت المقبل. ومن المتوقع نشر أكثر من 72 ألفا من قوات الأمن الأفغانية خلال الانتخابات. وسيوضع 30 ألفاً إلى 40 ألف جندي في وضع التأهب في حال اندلاع أعمال عنف أو حصول هجمات للمسلحين. وقد طالبت مهمة المساعدة الأممية في أفغانستان مطلع هذا الأسبوع جميع الأطراف بالقيام بدورها وتوفير ظروف ملائمة للمواطنين الأفغان للتصويت في مناخ آمن. وطالب رئيس المهمة تاداميشي ياماموتو حركة طالبان بالابتعاد عن أي نشاط من شأنه التأثير على الانتخابات. ويتنافس رسمياً على قيادة البلاد 18 مرشحاً رغم أن بعضهم انسحب بصورة غير رسمية من السباق. ومن أبرز الباقين في السباق الرئيس أشرف غني ومنافسه في انتخابات 2014 الذي أصبح شريكه في الحكم عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي وكذلك قلب الدين حكمتيار أحد قيادات الحرب السابقين. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 9.6 مليون ناخب نحو ثلثهم من النساء سيدلون بأصواتهم في 5373 لجنة انتخابية في 28 سبتمبر (أيلول). ومع ذلك فقد لا تفتح نسبة قد تصل إلى عشرة في المائة من هذه اللجان أبوابها بسبب تهديدات أمنية. ميدانياً، شنت القوات الأميركية غارات جوية في إقليم غزني بجنوب شرقي أفغانستان، مما أدى إلى مقتل 27 مسلحا على الأقل، وتدمير مجمعين تابعين لـ«طالبان». ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية عن فيلق «الرعد 203» التابع للجيش الأفغاني قوله في بيان له، إن القوات الأميركية شنت الغارات الجوية في مناطق ديه ياك وأندار وقاراباج، ومنطقة أسفندي الواقعة على أطراف مدينة غزني، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف البيان أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 27 من عناصر «طالبان» وإصابة مسلح آخر. وكانت القوات الأفغانية قد نفذت في الأيام الماضية سلسلة من الغارات الجوية في أربعة أقاليم في أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 39 مسلحاً على الأقل من «حركة طالبان».
مشاركة :