باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة عاطل خليجي انتحل صفة رجل شرطة وداهم مع آخرين هاربين سكن موظفين أفارقة، بالتواطؤ مع أحدهم، وسرقوا بالإكراه 551 ألف درهم وعدد من الهواتف الذكية وأجهزة إلكترونية من قاطني الشقة. وكاد أن يسرق مبلغاً آخر، 91 ألف درهم، لكن المجني عليه صاحب النقود المسروقة أدرك أن المتهمين ليسوا رجال شرطة، فأمسك بالمتهم الخليجي، ولم يتركه إلا بعد وصول الشرطة رغم محاولة الإفلات منه، كما اكتشف تواطؤ زميله الذي ارشد المتهمين إلى مكان النقود وتم القبض عليه كذلك، بينما لا تزال الشرطة تلاحق بقية المتهمين. وقال المجني عليه الأول إنه يعمل لدى شركة تجارة عامة، ويتولى استلام النقود من مدير شركته وتسليمها إلى الشركة المعنية بنقل النقود، وفي اليوم السابق للواقعة تسلم مبلغ 551 ألف و200 درهماً، واتجه لمقر الشركة الأخرى لتسليمها لكن فوجىء بإغلاق الحساب وتعذر إيداع النقود، فحملها إلى مسكنه ووضعها داخل خزنة حديدية يحتفظ بها أسفل سرير، مع مبلغ نقدي آخر، 91 ألف و100 درهم، كان يحتفظ به سابقاً. وأثناء وجوده في سكنه برفقة أربعة من أصدقائه فوجئ بأربعة أشخاص يدخلون الشقة ويرتدي أحدهم الزي الإماراتي ويدعون أنهم من رجال المباحث، وأخرج أحدهم "المتهم الأول" بطاقة هوية وأخفاها بسرعة، ثم سألوا عما إذا كان هناك ممنوعات في الشقة، فنفوا ذلك، فقاموا بتفتيش الغرفة وبعثروا محتوياتها لكن لم يعثروا على أي ممنوعات، ثم سأل الموجودين ما إذا كان لديهم نقود فأكدوا عدم حيازتهم الأموال، لكن المجني عليه لم يرد، إلا بعد أن أكد الشرطي المزيف أن عدم الإفصاح عن وجود نقود سوف يعرضهم لتهمة جنائية كبرى، فأفصح عما بحوزته من نقود وفتح الخزنة، وأخرج الأموال، فسأله المتهم الأول عن مصدر تلك المبالغ فأخبره بأنها عائدة لشركته وأبرز له إيصالاً يثبت ذلك، وفي هذه الأثناء كان بقية المتهمين يفتشون في الشقة ويأخذون أغراض الموجودين. وأضاف المجني عليه أن المتهم الأول طلب منه مرافقته للخارج للذهاب إلى مركز الشرطة بغرض التأكد من صحة أقواله، وأخذ منه النقود، وحين خرجوا لم يجد دورية شرطة، وفوجئ بأنهم يطلبون سيارة أجرة فراوده الشك، فتشبث بالمتهم الأول، وقال لهم "لستم رجال شرطة وسوف أتصل بالشرطة، وحينها ترجل الجميع من المركبة ودار شجار فيما بينهم، وظل ممسكاً بالمتهم الاول حتى يمنعه من الهرب، وأحكم قبضته عليه رغم محاولات المتهم بالإفلات. وأشار المجني عليه إلى أنه فوجئ يالمتهم الثاني، إفريقي، زميله من نفس جنسيته، يظهر في المكان فطلب منه مساعدته في الإمساك بالمتهم لكن الأخير لم يساعده بل طلب منه تركه باعتباره رجل شرطة، واستطاع المتهم الإفلات وركوب سيارة الأجرة برفقة بقية المتهمين وأخذ رزمتين من النقود الأولى تحوي 551 ألف درهم، والثانية 91 ألف درهم، لكنه تتبعه بسرعة وأمسكه فرمى عليه المتهم الرزمة الثانية حتى يتركه لكنه ظل قابضاً عليه بمساعدة عدد من الأشخاص الذين تجمهروا في المكان، فيما فر بقية المتهمين ببقية النقود. وقال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً ورد عن سرقة بالإكراه في منطقة فريج المرر فانتقل إلى الموقع وشاهد نحو 20 شخصاً، يمسكون بشخص يرتدي الزي الخليجي، فقام بفضهم ونقل المتهم إلى مركز الشرطة، ومنها إلى النيابة العامة ومحكمة الجنايات التي باشرت محاكمته.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :