"بدية عزل ترامب ستدفن أعداءه"، عنوان مقال دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول مخاطر أن تكون عملية العزل لعبة مصممة من قبل ترامب تجعل الديمقراطيين يبدون أغبياء، وتطيح بمرشحهم بايدن. وجاء في المقال: أطلق الكونغرس الأمريكي، رسميا، إجراءات عزل دونالد ترامب، متهماً إياه بابتزاز رئيس أوكرانيا. منذ بعض الوقت، وعلى خلفية اتهامات بـ "التآمر مع روسيا"، كان عزل الرئيس هاجس الديمقراطيين، كثير منهم طالبوا بذلك وقدموا وعودا بهذا الشأن لناخبيهم كارهي ترامب بالمعنى المباشر. إلا أن هذا التكتيك تحول إلى فخ. فقد اتضح أن فكرة العزل لا تحظى بشعبية كبيرة في البلاد، ويدعمها ثلث المواطنين فقط، فيما يعارضها الثلثان بشكل قاطع، بمن فيهم الناخبون المستقلون وبعض الديمقراطيين. بل على خلفية الاتهامات الجديدة ضد الرئيس، ارتفع مستوى الدعم لعمل ترامب إلى مستوى قياسي بلغ 53%. وهذا هو السبب في مماطلة السياسية الخبيرة، رئيسة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، نانسي بيلوسي إطلاق إجراءات العزل الرسمية، وفقا لمصادر في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية. فهي تعلم أن الأمة لن تدعم المعارضة. في الوقت نفسه، لا يتذكر الناخبون فشل "القضية الروسية" فحسب، إنما ويدركون هدف الديمقراطيين الحقيقي، وهو تحويل الضربة عن بايدن، وحماية ظهره. هذا كله، يعد بهزيمته في انتخابات العام 2020 وفوز ترامب بولاية ثانية. لا يمكن حتى استبعاد أن يكوم الديمقراطيون قد وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم ترامب. فقد وافق الرئيس بسهولة مثيرة للريبة على نشر نسخة من محادثته مع زيلينسكي، المحادثة نفسها التي اشتكى بشأنها من قيل إنه ضابط مخابرات أمريكي ولم يُذكر اسمه، وقد يكون إما "خلدا" للديمقراطيين أو مدسوسا من قبل ترامب. إذا لم يجدوا شيئا فضائحيا في المحادثات بين الرئيسين، فإن الديمقراطيين سيبدون أغبياء للغاية ويضعون بايدن في وضع قاتل في الانتخابات المقبلة. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على