تحت عنوان "ترامب وبايدن دخلا في حرب إبادة"، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اتهامات يتعرض لها بايدن لا تختلف عما اتهم به سلفه ترامب. وجاء في المقال: بدأت لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي، بقيادة الجمهوري جيمس كومر، تحقيقًا ضد جوزيف بايدن، بتهمة شبيهة بتلك التي اتهم بها دونالد ترامب: إخراج غير قانوني لوثائق سرية من البيت الأبيض. يأتي التحقيق في الوقت الذي يُنتظر أن يؤكد فيه بايدن، علنا، ترشيح نفسه لولاية جديدة. وفي ما يحدث، يرى كبير الباحثين في معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، علامة على أن الرئيس السابق والرئيس الحالي أطلقا العنان لـ "حرب إبادة متبادلة". وليس من قبيل المصادفة أن الفضيحة بدأت بعد تحقيق ترامب انتصارا مهما في مجلس النواب. فبهامش ضئيل، وبعد المحاولة الخامسة عشرة (بصورة غير مسبوقة)، انتخب مجلس النواب كيفن مكارثي رئيسا له. وكان ممثل الحزب الجمهوري هذا، هو بالذات الرجل الذي أراد ترامب رؤيته في هذا المنصب. وقال فاسيليف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "أتيحت لترامب الفرصة للرد، ضربة بضربة، واستغل هذه الفرصة. الآن، لن يُغفر لإدارة بايدن أي خطأ. في السابق، كانت المواجهة بين ترامب والرئيس (بايدن) لعبة من جانب واحد. ومن الواضح أن إدارة بايدن بالغت في تقدير قدراتها. الآن سوف تدور حرب الإبادة وتحتدم". وفي رأي ضيف الصحيفة، ربما تؤدي هذه الحرب إلى صفقة: يتفق بموجبها الديمقراطيون والجمهوريون على رحيل كل من ترامب وبايدن. ويمكن أن يُثمر هذا الصراع عن نتيجة أخرى هي انخفاض مصلحة الدوائر الحاكمة في السياسة الخارجية. فببساطة، سوف ينشغل الأمريكيون خلال معاركهم الداخلية عن ذلك. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :