خبير: سعي بريطانيا لتصفير انبعاثات الكربون بحلول 2050 بعيد المنال

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/ براق بير/ الأناضول قال مستشار بيئي سابق للحكومة البريطانية، الخميس، إن هدف بلاده بشأن تصفير انبعاثات الكربون بحلول عام 2050 جدير بالثناء، إلا أنه يبقى "بعيد المنال" مادام الاستهلاك البشري مستمراً بالزيادة. جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع "إيان لامونت بويد"، عالم البيولوجيا في جامعة سانت أندروز الأسكتلندية، بمناسبة اليوم العالمي الـ26 للصحة البيئية الذي يوافق 26 سبتمبر/ أيلول. ولفت "بويد" إلى أن "الوصول إلى نقطة الصفر في انبعاثات الكربون يتطلب تغيراً هائلاً في مصادر الطاقة وابتعاد عن الوقود الأحفوري، حيث لا توجد أي مؤشرات على أن ذلك سيحدث قريباً". وأضاف الخبير البريطاني أن "هدف التصفير التام لانبعاثات الكربون غير قابل للتحقيق طالما استمر استهلاك الموارد بالزيادة". وشكك بويد، الذي سبق وشغل منذ العام 2012 وحتى أغسطس/آب الماضي، منصب كبير مستشاري العلم في وزارة البيئة البريطانية، من أن تكون الحكومة أو الشعب في بلده يستوعبون بشكل كامل تداعيات هدف تصفير الانبعاثات. وأشار أن بريطانيا هي أقرب إلى هدف الصفر من دول أخرى، بسبب طبيعة اقتصادها الذي يعتمد على قطاع الخدمات أكثر من التصنيع. واستدرك: "لكن لا يمكن النظر إلى هدف تصفير انبعاثات الكربون من منظور بريطانيا وحدها". وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تصادق على قوانين تهدف لإيقاف مساهمتها في الاحتباس الحراري بحلول عام 2050. وتسعى بريطانيا إلى تحقيق هدفها بتصفير انبعاثاتها الكربونية، من خلال خطط وضعتها لموازنة أي انبعاثات محتملة بإجراءات مضادة مثل زراعة الأشجار أو استخدام تقنيات لالتقاط الكربون وتخزينه. وحول أسباب المشاكل البيئية قال بويد: "المخاطر التي نواجهها هي نتيجة لأسلوب الاستهلاك الذي نتبعه". ولفت إلى أن "الأمراض غير المعدية، والتي ينتج معظمها عن عوامل بيئية وسلوكية، مثل السمنة وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي والخرف ومرض السكري، هي في زياردة مستمرة". وتابع قائلاً "العديد من هذه الأمراض تنتج جزئياً عن نمط حياة الشخص أو التلوث". وأشار بويد إلى أن هذه الأمراض تتفاقم نتيجة تدمير النظام البيئي وآثار تغير المناخ، والتي تتفاقم بدورها نتيجة الاستهلاك البشري. ولفت الخبير البريطاني إلى أن المرحلة القادمة في التدهور البيئي ستنعكس عالمياً "بشكل عدم استقرار سياسي". وحذر من أنه "في حال استمر الاستهلاك بالمعدلات الحالية، فسنجد أن بعض الموارد الأساسية ستصبح شحيحة". وأضاف بويد: "التركيز فقط على وقف الانبعاثات لن يوقف التدهور البيئي، علينا أن نخفض من استهلاكنا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :