أكّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الخميس للصحفيين، أنّ كلّ ما قامت به الدبلوماسية الأمريكية مع أوكرانيا هو “في محلّه تماماً”. ويأتي ذلك بعد نشر محضر محادثة هاتفية مثيرة للجدل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولودمير زيلينسكي. وقال بومبيو، إنّه “على حدّ علمي، وعلى ضوء كلّ ما رأيته حتى الآن، فإنّ كلّ ما جرى بناء على قرارات من مسؤولين في وزارة الخارجية كان في محلّه تماماً”. وأضاف أنّ كل هذه الأنشطة “تتّفق والهدف الذي حدّدناه” والمتمثّل بتعزيز العلاقات مع الرئيس الأوكراني الجديد ومساعدته على “وضع حدّ للفساد في أوكرانيا”. وتابع الوزير الأمريكي، “نأمل أن نتمكّن من مساعدتها في القيام بذلك، سيكون أمراً جيداً لأوكرانيا، وهو أمر جيد بالنسبة لأوروبا، كما أنّه سيصدّ روسيا إلى حد كبير”. وفي وقت سابق اليوم الخميس، أكد القائم بأعمال مدير الاستخبارات الأمريكية، جوزيف ماجواير، أن المخبر الذي أبلغ عن فحوى المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عمل بحسن نية، ووفقا للقانون. وفي إفادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، شدد ماجواير على ضرورة حماية المخبر، الذي كشف عن المكالمة، واصفا ما حدث بأنه غير مسبوق. وأظهرت وثيقة نشرها الكونجرس، أن الرئيس ترامب سعى إلى تدخل أوكرانيا للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. ومن جانبها، اتّهمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، البيت الأبيض بالسعي إلى التكتم على نص المكالمة الهاتفية، التي أجراها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني عبر تسجيلها على خادم مخصص للمحتويات السرية أو الحساسة. وقالت رئيسة مجلس النواب، الديموقراطية نانسي بيلوسي، “إنها محاولة للتكتم” على محتوى مكالمة أدت إلى شكوى قدمها عميل استخبارات، وأكد فيها أن ترامب سعى إلى تدخل أوكرانيا للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020. وأضافت بيلوسي، للصحفيين في الكونجرس اليوم الخميس، أن إجراءات المساءلة، التي بدأها النواب الديمقراطيون، ستركز على قضية أوكرانيا، وأن القضايا الأخرى التي قد يكون ترامب قد استغل سلطاته فيها ستبحث في وقت لاحق.