رحمك الله يا علي أحمد بن مطر وعظم الله أجر أهلك وخلانك

  • 9/27/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هذه نهاية الإنسان، فالمؤمن يؤمن بقضاء الله وقدره ومع ذلك ليس بالسهولة في الأيام الأولى تقبل من تربطه ذكريات مازالت حية في قلوب من له بصمات ثابتة مع الأخ علي وأنا واحدة منهم. سلام على صمتك وهدوئك. تميزت يا أخي بالهدوء وتمني الخير للبحرين، ومثاليتك في المدينة الفاضلة بحكم غزارة ثقافتك بالمثقفين والأدباء والفلاسفة الكبار ما ترك آثاراً واضحة في مناقشاتك حول مآثرهم لبلدانهم. فعلاً نواياك تأمل الأماني السارة للبشرية جمعاء. فهنيئًا لنظرتك تلك السامية وهي العلا للوطن ومواطنيه والسلام الدائم بحكم شخصيتك المسالمة. لك الرحمة يا من الهمتك الثقافة وعشت بها وللآخرين آثارها. جلست على الكرسي عندما دخلت زوجة ابني لتلسعني دون أن تعلم بأنني لم أتلقَ خبر وفاتك يا علي، لحظات برز في ذهني شريط طويل يحفل بذكريات ما أندرها في هذا الزمن الذي طغت عليه الأنانية وحب الذات والكلام المعسول ككلام الليل يمحيه النهار. كانت صداقات أخوية صادقة من القلب للقلب ومهما تركت العنان لمخيلتي لم أنتهِ منها مهما مضت الساعات - مصداقية وسمو وأخلاق مازلنا نسير عليها- فيا أهلاً وسهلاً من ولد وبصدره نفس النوايا الصادقة، لم تكن للمظاهر المزيفة مساحة في ذهننا إذ الرقي في الكلام وتنفيذه على أرض الواقع هو الطريق الذي نسلكه وأنت رحمك الله معنا. كلنا نتذكرك.. تركت جرحاً عميقاً في قلوب محبيك وبالذات في قلب زوجتك صديقة طفولتي لولا الإيمان بقدر الله لما طابت لها حياة بعدك فلنطلب لها بالصبر والسلوان ونكرر على أننا جميعاً إنا لله وإنا إليه راجعون. قبلنا ترك دنياه خالي اليدين إلا من عمله صالحاً ليستقر في مثواه الأخير فتدمع له العيون وتتألم القلوب من فراقه لكنها فترة وتعدي على خير بفضل نعمة الإيمان بربنا العظيم يأخذ ويعطي الصبر والسلوان لنمضي في طريق الحب والسلام للبشرية جمعاء آمين يا رب العالمين. عساك في جنة الخلد يا أبا أحمد والبقية في حياة زوجتك وابنك وبناتك وأهلك ومحبيك. ] موزة سبت

مشاركة :