كشف مسؤول عراقي، السبت، عن موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على تسليح ابناء العشائر لمقاتلة تنظيم داعش في محافظة الأنبار، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من الأسلحة سوف تصل قريبا. وقال مزهر الملا، عضو مجلس محافظة الأنبار: إن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على تسليح أبناء الأنبار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومختلفة من أجل محاربة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة من المحافظة . واشار إلى أن السفير الأمريكي بالعراق ستيوارت جونز أبلغ المجلس بموافقة الجانب الأمريكي على تسليح أبناء العشائر. وأضاف أن الدفعة الأولى من الأسلحة ستصل قريبا عبر قاعدتي الحبانية وعين الأسد بالمحافظة، وأن التوزيع سيكون بعلم الحكومة المركزية وبإشراف من الجيش الأمريكي. وفي سياق متصل، انتقد ضباط سابقون في الجيش العراقي خلال حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الآلية التي يجرى بها إعداد وتدريب الجيش العراقي الجديد بعد عام 2003 وطريقة التسليح. وأبدى الضباط استغرابهم الشديد من المنهجية المعدة لتشكيل الجيش واعتماده على عناصر لا تملك الخبرة اللازمة سواء في مجال الإدارة أو مجال التخطيط والتعبئة والسوق العسكري. وقال اللواء الركن عبدالله الجبوري: إن العبر المستخلصة من السنوات العشر الماضية تؤكد أن الحكومة العراقية لا تريد بناء قوات مسلحة وأمنية قادرة على حماية البلاد، وهذا يتضح من النتائج الكارثية التي حلت بالبلاد بعد أحداث يونيو الماضي، وسقوط ثلث مساحة العراق بيد تنظيم داعش وبهزيمة منكرة للقوات العراقية بمختلف صنوفها. من جانبه، أعرب العميد الركن يوسف أحمد العزاوي عن اعتقاده بأن المدة الماضية منذ لحظة دخول داعش إلى المحافظات التي يسيطر عليها الآن كانت كافية لبناء قوات خاصة من المشاة عن طريق تدريبها على حرب المدن والشوارع وهي لا تحتاج إلى مدربين أو مستشارين من خارج العراق بل من الممكن أن يقوم بالمهمة ضباط الصف من الذين كانوا يشرفون على تدريب القوات العراقية بمختلف صنوفها. مواجهة داعش ميدانيا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات العسكرية بمساندة العشائر من جهة وبين تنظيم داعش وسط ناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة. وأضاف مصدر في قيادة العمليات العسكرية، أن القوات العسكرية تحاول التقدم وبسط سيطرتها على مركز الناحية التي تسيطر عليه عناصر داعش، لكنها تلقى مقاومة عنيفة من عناصر التنظيم، فيما قصف تنظيم داعش ناحية عامرية الفلوجة دون أن يخلف ضحايا بشرية في المواطنين. وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل 59 من عناصر داعش خلال العملية. وذكرت قيادة العمليات في بيان لها، أن القوات الأمنية التابعة لها، شرعت بعملياتها الاعتراضية لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها، وتمكنت من قتل 59 إرهابياً، وتفكيك 46 عبوة ناسفة، وتدمير15 وكراً ومقراً للتنظيم الإرهابي. وال جديد من جهة أخرى أفاد مسؤول في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني (فرع الموصل) بأن تنظيم داعش نصّب صباح السبت، والياً جديداً لمدينة الموصل أو كما يسميها داعش (ولاية الموصل). وقال سعيد مموزيني إن: تنظيم داعش أزاح (قبل قليل) والي الموصل أبابكر الخاتوني عن منصبه، ونصّب مكانه واليا جديدا هو أبوعلاء العفري. وكشف مموزيني عن أن الوالى القديم للمدينة أبعد عن منصبه وتنصيب الوالي الجديد، مرتبط بالهزائم المتلاحقة التي مني بها داعش خلال الفترة الماضية في مناطق سهل نينوى، وتابعان النفوذ الكبير لعناصر تنظيم داعش من قضاء تلعفر داخل التنظيم الإرهابي سبب آخر لهذا الإجراء من جانب التنظيم. وحسب تقارير إعلامية، فإن العفري في الأساس كان أستاذ مادة الفيزياء، وقضى فترة طويلة ضمن صفوف قيادات التنظيم الأولى، حيث صعّده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أمريكية، نهاية العام الماضي. وأضافت تلك التقارير، أن العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وأمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا. زيارة كندية سياسيا، استقبل رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي وصل إلى مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، ظهر السبت. وعقد رئيس الوزراء الكندي الذي يرافقه وفد حكومي كبير، ضم كلا من وزير الدفاع جيسون كيني، ورئيس أركان الجيش الكندي ووزير التعاون الدولي، والسفير الكندي في العراق فور وصوله اجتماعا مغلقا في المطار مع بارزاني ورئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني وعدد من الوزراء، بحسب وكالة باسنيوز الكردية. وافادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء الكندي سيناقش مع القيادة الكردستانية الحرب التي تخوضها قوات البيشمركة ضد تنظيم داعش وتقديم مساعدات عسكرية لهذه القوات ووضع اللاجئين والنازحين الى اقليم كردستان والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف المليون نازح ولاجئ. وكان بارزاني، قد أثنى في مطلع مارس الماضي، خلال استقباله وزير الخارجية الكندي روبرت نيكلسون، ووفدا مرافقا له في منتجع صلاح الدين، القريب من أربيل على حكومة وشعب كندا، لمؤازرتهم شعب كردستان والبيشمركة في الحرب ضد الإرهاب، واصفاً التنسيق الحاصل مع كندا وأداء عناصرها العسكريين في الحرب بــ الجيد جداً. وتشارك القوات الجوية الكندية في الحرب ضد داعش ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة،كما أن لدى كندا مجموعة من المستشارين العسكريين في إقليم كردستان يساعدون في تأمين استشارات استراتيجية وتكتيكية لقوات البيشمركة. وبحسب معلومات حصلت عليها (باسنيوز)، فإن رئيس الوزراء الكندي سيتفقد أفراد قوات بلاده الموجودين في إقليم كردستان لدعم قوات البيشمركة.
مشاركة :