في عام (2009)، وبعد مباراة الهلال والشباب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، خرج رئيس نادي الهلال السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وكشف عن قضية خطيرة وفضيحة كبيرة، تتعلق بطريقة طلب الحكام الأجانب وآلية مرافقتهم ونوعية مرافقيهم، وتختص بتلقين وتعبئة الحكام الأجانب ضد الهلال ولاعبيه، التي فضحها وتحدث عنها بكل صراحة حكم تلك المباراة (الإيطالي) لوكابانتي، الذي قال في نقاشه مع لاعب الهلال ياسر القحطاني خلال مجريات المباراة «أخبروني عنك بكثرة السقوط داخل منطقة الثمانية عشر». ولا نعلم منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا من هو القائل والناقل (غير الأمين) لهذه المعلومة للحكم الإيطالي الذي أزعم أنه تعرض إلى عملية ما يشبه غسيل المخ، مثله مثل آخرين كثيرين بكل أسف؟!.. ومنذ تلك القضية الخطيرة والفضيحة الكبيرة والجميع يسأل من يستقبل الحكام الأجانب ويوصل لهم الرسائل الخاصة عن هذا الفريق أو ذاك، وكذلك تساءل الكثير: مَن يرافقهم ويجلس معهم ويوجههم وينقل لهم التعليمات المهمة عن هذه المباراة أو تلك؟!.. وقد زادت وتضاعفت الاستفسارات والتساؤلات خلال الموسمين الآخرين بعد أن ساهمت أخطاء الحكام الأجانب في تغيير نتائج المباريات، وتحويل مسار البطولات لنادٍ واحد على حساب أندية أخرى، وبعد أن أصبحت أخطاء الحكام الأجانب تصب في خانة فريق واحد دون بقية الفرق، ولاسيما بعد ضربة الجزاء الغريبة التي احتُسبت ضد لاعب الهلال نواف العابد في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي، وتجاهل احتساب ضربة جزاء واضحة بطريقة مريبة للاعب الهلال عبدالله الزوري أمام فريق النصر في مباراة الفريقين في الدور الأول!!.. الآن، وقد بلغت المنافسة ذروتها، واشتد صراع المراكز، وأصبح مصير نتائج وبطولات بعض الأندية متوقفاً على صفارة عادلة في الجولتين الأخيرتين من دوري عبداللطيف جميل؛ لذا فالاتحاد السعودي لكرة القدم مطالَب بأن يكون أكثر جدية في آلية استقبال الحكام الأجانب، وأكثر صرامة وشدة في عملية مرافقتهم والالتقاء بهم، وأكثر صراحة وشفافية في إعلان الأشخاص المرافقين لهم والمسؤولين عن تأمين وصولهم للملعب، وأكثر إقناعاً وعدلاً وأمانة في كيفية اختيارهم، خاصة بعد أن بات حكام (المجر) ماركة نصراوية خالصة!! نقاط سريعة ** الجميع قدر وثمن قرار القيادة السياسية الصارم والحازم بردع المسيئين وإيقاف المتجاوزين الذين تمادوا كثيراً في اتهام الآخرين والتشكيك في ولاء بعض اللاعبين للمنتخب!! ** بالمناسبة، الجميع بارك وأيد إيقاف المذيع المتواطئ والمشارك في قضية العنصرية المقيتة!! ** للموسم الثاني على التوالي لا يحقق الهلال بطولة الدوري لأسباب تحكيمية بحتة، تتطلب من الهلاليين أن يصنعوا فريقاً يستطيع تجاوز أخطاء الحكام المتكررة قبل التفكير في تخطي الفرق المنافسة!! ** أضم صوتي لصوت الزميل القدير عبدالكريم الجاسر بالمطالبة بسرعة إنهاء ملف تجديد عقد مدرب الفريق اليوناني السيد دونيس الذي استطاع أن يعيد شيئاً من هيبة وهوية الهلال فنياً. ** بعض الحكام السعوديين هم من يتعمد شحن المباريات، ويفتعل قضايا مع اللاعبين خلال المباريات. وما فعله حكم مباراة الهلال والرائد شكري الحنفوش من تعمده استفزاز لاعبي الهلال هو مثال بسيط على ما أقصده!! ** بالمناسبة، إعادة الحكم محمد الهويش لقيادة مباريات فريق النصر بعد لقطة يد (دلهوم) الشهيرة هو استفزاز للوسط الرياضي بأكمله!! ** ربما تصريح محمد نور الذي قال فيه إنه سيهدي الدوري لفريق النصر هو من ساهم في إذابة الخلاف (المفتعل) مع مدرب الاتحاد بيتوركا!!