أظهر استطلاع رأي أجراه المعهد الدولي للتسامح، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على صفحته بموقع «تويتر»، مدى الحاجة إلى تضمين مفاهيم التسامح بالمناهج الدراسية في دول العالم المختلفة. ووافق 82% ممن شاركوا في الاستطلاع على أن العالم بحاجة إلى منهج تعليمي دولي خاص بالتسامح، يتم تضمينه في كل المناهج الدراسية حول العالم، مقابل 18% رأوا أن العالم ليس في حاجة إلى ذلك. وأكد العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد الشيباني، أن الإمارات باتت نموذجاً يحتذى في مفاهيم التسامح، ليس بتعدد الجنسيات أو الثقافات أو الديانات فقط، بل بقدرتها على تحويل التسامح إلى عمل مؤسسي. يهدف المعهد الدولي للتسامح إلى بث روح التسامح في المجتمع، وبناء مجتمع متلاحم وتعزيز مكانة دولة الإمارات كنموذج في التسامح ونبذ التطرف وكل مظاهر التمييز بين الناس، إلى جانب تكريم الفئات والجهات التي تسهم في إرساء قيم التسامح وتشجيع الحوار بين الديانات. وكان المعهد الدولي للتسامح أطلق خلال العام الجاري «برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح»، بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الذي يستهدف مجموعة من موظفي الحكومة. وأوضح الشيباني، أن البرنامج يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل التسامح نهج حياة، مشيراً إلى أنه أطلق هذا البرنامج للتأكيد على التزامه الكامل بنهج وتطلعات القيادة، في ما يخص تعزيز قيم التسامح في المجتمعات، باعتبارها من أهم المعايير لبناء الإنسان. وجاء إطلاق البرنامج بمناسبة «عام التسامح»، لنشر قيم التسامح بين فئات المجتمع، وفق خطة ومنهجية علمية، بما يعزز دور الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين أكثر من 200 جنسية تحتضنها الإمارات. مهارات متخصصة في التسامح صُمم «برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح»، وفق أفضل الممارسات العالمية، واختيرت المواد والمراجع استناداً إلى البرنامج الوطني الإماراتي للتسامح، وبناء على مجموعة من المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى الدولة، وقُسّم إلى وحدات تهدف إلى تمكين منتسبيه من امتلاك مجموعة من المعارف والمهارات المتخصصة في التسامح. وتناولت الوحدة الأولى محور «نهج التسامح في الإمارات»، فيما تشمل الوحدة الثانية، التي تحمل عنوان «التسامح في المواثيق الدولية»، استضافة أحد الضيوف المؤثرين في موضوع التسامح من المنظمات الدولية المختصة، وتحمل الوحدة الثالثة عنوان «أبعاد التسامح في مناحي الحياة»، فيما تدور الوحدة الرابعة حول مفهوم ومبادئ التسامح في الإمارات، وتتضمن كذلك جلسة عصف ذهني حول كيفية نشر مفهوم التسامح، وتدور الوحدة الخامسة حول تطبيق أدوات وأساليب منهجية في نشر التسامح، كما يتضمن البرنامج زيارات علمية ميدانية لمجموعة من الجهات ذات العلاقة بالتسامح.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :