أقام سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، حفل استقبال رسمي، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقر متحف مكتبة «مورغان» التاريخية في وسط مدينة نيويورك. حضر حفل الاستقبال، عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية في الدول الخليجية والعربية والأجنبية الصديقة، فضلاً عن كبار المسؤولين في المنظمات الدولية وفي الإدارة الأمريكية، وأعضاء وفد الدولة الرسمي المشارك. وخلال كلمة موجزة نيابة عن سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، رحب عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، بالحضور، مشيراً إلى أن حفل الاستقبال جاء في يوم استثنائي خاص لدولة الإمارات، مع وصول هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية، ليبدأ مباشرة مهمته العلمية على متنها.وأكد أن هذا الإنجاز التاريخي رمز للتسامح والتعايش والتقدم البشري، حيث يتعاون الجميع ويعملون معاً لتحقيق الإنجاز في قطاع الفضاء.وأشار إلى إعلان دولة الإمارات 2019 عاماً للتسامح، ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقع عليها البابا فرنسيس، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال الزيارة التاريخية للدولة. مؤكداً أن هذه الوثيقة التاريخية دعت إلى التوفيق بين الناس من جميع الأديان والتعاون لخدمة السلام العالمي.كما لفت إلى مبادرة «بيت العائلة الإبراهيمية» التي تعدّ إحدى المبادرات الأولى التي دعت إليها الوثيقة، حيث سيضم البيت كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد. مؤكداً أن هذا الصرح الرائع المخصص للعبادة الدينية، سيكون مركزاً لتعزيز الحوار بين الأديان.وقال «لطالما آمن آباؤنا المؤسسون بهذه الرؤية التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، التي يجتمع فيها أناس رائعون ومتحمسون ومتسامحون، بغض النظر عن العقيدة، لتحقيق إنجازات وفرص لا حدود لها، وأعطي مثالا على ذلك بتعايش أكثر نحو 200 جنسية على أرض الإمارات، بهدف خلق مستقبل أفضل للجميع». مؤكداً أن دولة الإمارات ستواصل خططها لأهداف وطموحات أكبر تهدف لخدم البشرية جمعاء.وتضمن حفل الاستقبال، عدداً من الفعاليات التي تجسد جوهر وروح مبادرة التسامح والأخوة الإنسانية وتاريخ وحضارة دولة الإمارات، من بينها فعالية مشاركة الحضور في «تعهد زايد للتسامح» الذي كان قد أطلقه سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، رئيس اللجنة الوطنية العليا ل «عام التسامح» والرامية إلى ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية، ونبذ الكراهية والظلم، ونشر أجواء التعايش السلمي والوئام والسلام المشترك، وهي المبادئ التي أرساها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مجتمع الإمارات، وأسهمت في تقديم صورة مشرقة لمعنى التسامح والتنوع، والتعددية الراسخة في ثقافة الإمارات وقيم أبنائها والمقيمين فيها. (وام)
مشاركة :