تحتفي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بإنجازات وإصدارات الشاعر الإماراتي الراحل حبيب الصايغ، عبر ركن تعريفي خاص بالراحل في معرض العين للكتاب. ويتضمن الركن أرشيفاً لمقالات ومواد كتبها حبيب الصايغ أو كتبت عن مشاركاته والفعاليات التي شارك بها، إلى جانب عرض مرئي لإنجازاته وقراءات من قصائده، كما يقدم الركن نبذة تعريفية عن الشاعر الراحل الذي ولد في أبوظبي عام 1955، وحصل على إجازة الفلسفة عام 1977 كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن. ونظم أول قصيدة حين كان طفلاً وأهداها لوالدته، ثم تفوق بعد ذلك في المرحلة الثانوية، حتى اختاره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للعمل محرراً في صحيفة الاتحاد عام 1973 تشجيعاً له. كما يتضمن الجناح مجموعة من الدواوين الشعرية التي أصدرها الراحل، إلى جانب مجموعة من الكتب التي كتبها أدباء ونقاد عن شعرية وقصائد الشاعر الراحل. صاحب مشروع وقال عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «كان حبيب الصايغ شاعراً كبيراً، وصاحب مشروع أدبي وثقافي إماراتي وقلم مبدع، حصد جوائز عالمية كثيرة، كما استطاع بقصائده أنّ يمثل حالة شعرية وجمالية مختلفة عن المدارس الشعرية المتعارف عليها، وبرحيله فقدت الساحة الثقافية والإعلامية الإماراتية أحد أبرز أعلامها وكتّابها، بخاصة مع ما قدمه من إنجازات عبر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وعبر منصبه أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب». ومن جهته، قال محمد شعيب الحمادي، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ورئيس الهيئة الإدارية في أبوظبي: «باسمي ونيابة عن إخواني الكتّاب أعضاء اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، نثمن دور دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على مبادرتها الرائدة بتخصيص جناح لعرض مؤلفات الشاعر الراحل حبيب الصايغ، رحمه الله، في الدورة الحالية من معرض العين للكتاب، والتي تنم على مدى وفائهم وتقديرهم لما قدمه الراحل رمز الثقافة والإبداع طوال حياته وحتى وفاته، ولا شك أنّ ذلك يأتي من خلال إبراز الدور الثقافي والإبداعي للراحل، وليس بجديد على دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي هذه المبادرة.. لأنها دائماً سباقة في رعاية الثقافة والأدب في دولة الإمارات». جلسة واستمرت الفعاليات الثقافية التي يشهدها المعرض، حيث أقيمت أول من أمس، جلسة ثقافية حملت عنوان «قراءات في السرد النسائي الإماراتي»، قدمتها الدكتورة منى الساحلي، إلى جانب أربع طالبات من قسم اللغة العربية بجامعة الإمارات، هن فاطمة الأحبابي، ومريم حمود، ومريم آل صريدي، ووفاء البريكي. وتحدثت الدكتورة منى الساحلي عن نشأة الرواية الإماراتية، مشيرة إلى أنّ بعض الباحثين يرون أنّ الرّواية الإماراتية تأخرت في النّمو قياساً ببقية الأجناس الأدبية الأخرى، ويمكن القول إنّها كانت ثمرة من ثمار النّهضة الأدبية التي بدأت قبيل اكتشاف النفط، وازدهرت بعد ذلك بانتشار التّعليم وتأسيس الصّحف والمجلات الأدبية والثّقافية التي نشرت المعرفة، وعملت على كسر العزلة، ومدّت جسور التّواصل مع العالم الخارجي، بدءاً بالمحيط العربي وما يدور فيه من زخم فكري وأدبي، فأثّرت تأثيراً كبيراً في نشأة فنّ الرّواية وفي تطوّرها. أمّا الرّوايات النّسائية الإماراتية تحديداً، فكثير من الدّراسات تتّفق على أنّ بدايات الرّواية النّسائية في الإمارات كانت عام 1990، بظهور رواية «ملائكة وشياطين» للكاتبة باسمة يونس، وهي بدايات - بطبيعة الحال - لم تنطلق من فراغ، فقد سبقتها تجارب لأدباء كتبوا في هذا الفنّ، مثل الأديب راشد عبد الله صاحب رواية «شاهندة» المنشورة عام 1971، وعلي أبو الرّيش، إضافة إلى تجارب كتابة القصّة القصيرة التي شاركت المرأة أيضاً في ارتيادها مثل شيخة النّاخي ومريم جمعة فرج، وغيرهما. جناح خاص يشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في فعاليات المعرض بجناح خاص لمنشوراته بما يزيد على 268 عنواناً في المجالات الأدبية المختلفة كالشعر والقصة والرواية والدراسات الأدبية والمسرح وأدب الطفل، إضافة إلى مشاركة فاعلة من كبار الكتاب والأدباء أعضاء الاتحاد في البرنامج الثقافي المصاحب، حيث يتضمن برنامج المعرض محاضرات وندوات وأمسيات متنوعة. وشهد الجناح زيارة تفقدية لمعالي زكي نسيبة، وزير دولة، حيث أشاد بجهود الاتحاد على مستوى الدولة، وبالكم والكيف المميز للمؤلفين الإماراتيين، وخاصة الشباب، وازدهار دور النشر الإماراتية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :