في عقد الستينات كانت منطلقات الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية وكانت الأسماء خليطا بين دارسين وبين هواة اعتمدوا على موهبتهم، أقام بعض الفنانين معارضهم الفردية الأولى بين جدة والرياض مثل عبدالحليم رضوي وعبدالرشيد سلطان وعبدالعزيز الحماد ومحمد السليم وضياء عزيز، نفس العقد شهد معرضا مشتركا بين اسمين هامين هما صفية بن زقر 1940 ومنيرة موصلي التي تصغرها أعواما قليلة، كان المعرض بشارة فرحبت به الساحة الأدبية التي كانت حينها أكثر تأثيرا وحضورا، وكتب عن معرضهما أدباء أو إعلاميون، تواصل الحضور النسائي بأسماء متنوعة الاهتمامات من حيث الأساليب والأفكار، وكن هاويات تعلمن الفن بطرقهن الخاصة مثالهن بدرية الناصر ونوال مصلي واعتدال عطيوي وفوزية عبداللطيف وغيرهن، في الثمانينات والتسعينات ظهرت بعض التجمعات الفنية في المنطقة الشرقية والرياض، كما ظهرت معارض الفنانات التشكيليات وبدأت أعمالهن تظهر إلى الخارج، وكانت إرهاصات لحضور أهم فيما بعد عندما ظهرت توجهات بعض الفنانات نحو الميديا، وبتأثير تحولات الفن في المنطقة والعالم، فتبنت بعض المؤسسات الخاصة أعمال الفنانات في مناسبات مختلفة كآرت جدة أو 12/39 وآرت دبي وغيرها، في العام 2011 كان أول بروز نسائي فني وعلى مستوى العالم عندما رشحت الفنانة شادية عالم وأختها الروائية صاحبة الاهتمام الفني رجاء عالم بتقديم مشاركة المملكة في بينالي فينيسيا، وكانت خطوة هامة وجريئة أعقبها بعد ثمانية أعوام مشاركة نسائية باسم آخر، وبذات الطموح هو الشابة زهرة الغامدي التي اشتغلت مع فريق تكون من إيمان الجبرين وندى شبوط، وبرعاية معهد مسك للفنون بالرياض، لم تزل الفنانة السعودية طموحة مشاركة في العديد من المناشط والفعاليات الداخلية والخارجية، تدعمها الدولة والمؤسسات الأهلية، وبروحها المتطلعة والطموحة لإنجاز المزيد من النجاح والتميز.