بورتري سارة سرير استاذة متخرجة من المدرسة العليا للاساتذة في التاريخ والجغرافيا ،لكن موهبة الرسم تبدت على توجهها منذ الصغر ،ولم تتلق اي تكوين في الفن التشكيلي ،موهبة ولدت معها واثرتها طبيعة ساحرة ترعرعت بين احضانها فهي اصيلة منطقة بني موحلي ببني ورتيلان شمال سطيف ، طبيعة مبهرة بجمالها الهمتها الإحساس بكل ما هو جميل وجعلت من الألوان والفرشاة مسرحا لكل ما يختلجها من مشاعر واحاسيس لتعبر بطريقتها الخاصة ومن خلال موهبتها التي احبتها ،واعطتها الكثير من الاهتمام والوقت والشغف تعددت الخامات التي تطوعها و تستخدمها في لوحاتها الفنية ذات التنوع والتباين في المواضيع مستلهمة من بيئتها واصالتها وراهنها مجالات خصبة تتشكل في اطارات اللوحات القطنية التى أصلها من القماش متوسط الخشونة و يتناسب مع الألوان الزيتية و الأكريليك …كما تستخدم الورق و الكرتون بمختلف أشكاله و أنواعه ، كما تميل للرسم بالألوان الخشبية ، تجعل من رسالة الفن التشكيلي وسيلة للتعبير عن مشاعرها و احتضان سعادة غامرة و تنفيس عن التوتر و ضبط للحالة المزاجية فالرسم هو ملجأ وحيد تعتصم به فى أوقتها الصعبة تتمسك بالفن التشكيلي كملاذ وموهبة ، فى ظل التوجه العام نحو السوشيل ميديا فالرسم دائما يساعدها على تجديد الأفكار و التركيز أكثر..فكلما رسمت أكثر كلما رأت الأشياء أكثر إيجابية فى الحياة.. فهي تقول :”فلم يتم تصميم أدمغتنا وأعيننا للرسم ولكن لفهم محيطنا بسرعة والتركيز عليه، لا يتعين علينا رؤية كل التفاصيل لفهم ما هو أمامنا ولكن علينا الانتباه إلى تلك التفاصيل عند الرسم. تعتبر سارة انجازاتها مجرد عتبة وبداية مسار تصمم على خوضه بكل جدية واستحقاق لتصقل موهبتها وترتقي بفنها لتضع لها بصمة مميزة في عالم الفن التشكيلي.  3