14 آذار تحض على حكومة حيادية و8 آذار تريدها قادرة على اتخاذ القرار

  • 10/21/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت قضية إطلاق مخطوفي أعزاز محطة لمواقف سياسية أملت بأن تكون مفتاحاً للانفراجات المرتقبة، داعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة. ودعا وزير الصحة علي حسن خليل في احتفال إلى ضرورة الدعوة «إلى عقد طاولة الحوار والتزام كل الفرقاء بالجلوس من أجل نقاش كل القضايا الأساسية التي تهم وطننا لبنان، خصوصاً ما يتعلق بتحصينه وحمايته وتأمين قدرة الردع لمقاومة العدوان الإسرائيلي». وأضاف: «أتحدث من منطلق المسؤولية في حكومة تصرف الأعمال وأخشى أن نكون نصرف ما تبقى من رصيد في هذا الوطن أو أن نكون نصرف بعضاً من ثقة اللبنانيين المتبقية تجاه الدولة ومؤسساتها. علينا أن نسرع قدر الإمكان من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ القرار وعلى أن تجتمع وتقرر مشاريع في كل المجالات التي تعزز ثقة الناس بالدولة وفرص النهوض على أكثر من مستوى»، لافتاً إلى أن «أمامنا الكثير من التحديات التي لا يمكن أن تؤمن إلا باستقرار سياسي، نرى ما يجري اليوم على مستوى المنطقة من تحولات علينا الإسراع بقطفها والبناء عليها من أجل الخروج من أزماتنا السياسية». وأشار خليــل إلى «تضافر مجموع إرادات وتقاطع مجموعة عوامل من أجل إنهاء قضية مخطوفي أعزاز، حيث كان لكل القوى السياسية والحزبية دور في إنهاء هذا الملف، فكان العرس الوطني بالأمس الذي أكد فيه اللبــنانيون جمـــيعاً قدرتهم على إنجاز الاستحقاقات، إذا ما توحدوا ووظفوا طاقاتهم في سبيل القضايا المشتركة». وسأل وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي: «أين الحكومة؟ وهل هناك عذر لأحد في أن يكون لبنان بلا حكومة؟». وقال خلال تمثيله رئيس الجمهورية ميشال سليمان في تقليد وتسليم اتحاد كشاف لبنان وجمعية الكشاف المسلم في لبنان وسامَي الاستحقاق اللبناني الفضي خلال حفلة تكريمية في قصر الأونيسكو في بيروت: «لقد بدأت تتحول استقالة حكومتنا إلى غلطة وطنية، لأن البقاء وتحمل المسؤوليات واجب وطني حين لا نكون واثقين بأن الحكومة البديلة ممكنة وجاهزة. كما أن استمرار الرئيس المكلف من دون تأليف بدأ يتحول إلى غلطة وطنية ثانية. وعدم تشكيل حكومة جديدة مسؤولية كل القوى السياسية في البلد». وبارك كرامي لجميع اللبنانيين النهاية السعيدة لملف مخطوفي أعزاز. ورأى «أن هذا الملف كان حزيناً لجميع اللبنانيين، ولكن أيضاً كان مناسبة اختبرنا فيها وعي وحكمة الدولة اللبنانية بالتعامل مع هذا الموضوع». ونوه النائب مروان حماده بدور قطر وتركيا في الإفراج عن المخطوفين في أعزاز، ورأى ان «ضعف الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم أجبره على الإفراج عن عدد من السجينات مقابل الإفراج عن اللبنانيين»، منوهاً بجهود الوزير مروان شربل واللواء عباس إبراهيم. واعتبر في حديث إلى «صوت لبنان» أن «فريق 8 آذار يحاول وضع يده على الحكومة من خلال محاولته الحصول على أكبر عدد من الحقائب». وأكد «حجب الثقة عن أي حكومة يشارك فيها حزب الله». وجدد دعوته إلى «تشكيل حكومة حيادية من شخصيات مستقلة وغير نافرة»، رافضاً «إعطاء الثلث المعطل لأي فريق». وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام «بتشكيل حكومة ستكون في جميع الأحوال أفضل من حكومة تصريف الأعمال الحالية». وقال: «أي حكومة لن تتشكل قبل خروج حزب الله من سورية وتعاطيه بإيجابية مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». واعتبر أن «قرار اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن اتخذ من الأسد شخصياً»، رابطاً بين «اغتيال الحسن وقضية الوزير السابق ميشال سماحة». ودعا رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد إلى «تشكيل حكومة لا يكون فيها أغلبية لفريق على آخر ونكون فيها شركاء حقيقيين، وهذه الدعوة مفتوحة حتى وقت محدد، لذلك عليهم أن ينتهزوا هذه الفرصة»، مشيراً إلى أن «موقف الفريق الآخر من تشكيل الحكومة تراجع ثلاثة مستويات وهو قابل للتراجع إلى الحضيض حتى لا يبقى ما يسمح لهم بأن يشاركوا في حكومة». وقال خلال احتفال تأبيني إن قضية مخطوفي أعزاز انتهت بعد صبر وحكمة في إدارتها، آملا بأن «تكون هذه القضية مفتاحاً لسلسلة من الانفراجات التي نرتقبها». وتمنى عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة «أن يستفيد لبنان من كل اللحظات الإقليمية ليحرر شعبه من ارتهانه في الملفات الإقليمية العالقة في المنطقة». وقال: «إذا كنا ننظر بإيجابية إلى التحرك الذي قام به الرئيس فؤاد السنيورة تجاه الرئيس نبيه بري، وإن كانت الأجواء الإيجابية رشحت عن ذلك اللقاء، إلا أن ما يعيق فعلياً استمرار المسار الإيجابي هو إصرار حزب الله على صيغة حكومية لا تعطي الحكومة إمكان العمل الحر والإنتاجية المتوقعة»، مناشداً الرئيسين سليمان وسلام «الإسراع في بت الملف الحكومي لنضع حداً لتعطيل البلد وهدر ثرواته».

مشاركة :