أعلنت السعوديّة الجمعة أنّها ستُصدر للمرّة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحيّة، لتفتح بذلك أبوابها أمام السيّاح بهدف تنويع اقتصادها المعتمد حاليًّا على النفط. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب إنّ فتح أبواب السعوديّة أمام السيّاح الأجانب هو “لحظة تاريخيّة لبلادنا”. وستُقدّم السعوديّة تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، وفق ما نقلت “بلومبرج نيوز” عن الخطيب. وأوضح الخطيب أنّ المملكة ستخفّف من قواعد الزيّ بالنسبة إلى النساء الأجنبيات وستسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة، لكنّه أشار في المقابل إلى أنّه سيتوجّب على الزائرات الأجنبيّات ارتداء “ملابس محتشمة”. وتقدم السعوديّة منذ تسلّم الأمير محمّد بن سلمان منصب وليّ العهد، صورة أكثر انفتاحًا وتحرّرًا، وقد أجرت الرياض تغييرات اجتماعيّة مهمّة وإصلاحات اقتصاديّة، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وإعادة فتح دور السينما. ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموح طرحها وليّ العهد لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط. وفي آب/أغسطس 2017، أعلنت الرياض عن مشروع كلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعيّة خلابة أخرى على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.
مشاركة :