السعودية ستصدر تأشيرات سياحية للمرة الأولى

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - الوكالات: أعلنت السعوديّة أمس أنّها ستُصدر للمرّة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحيّة، لتفتح بذلك أبوابها أمام السيّاح بهدف تنويع اقتصادها الذي يعتمد حاليّاً على النفط. ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب في بيان إنّ فتح أبواب السعوديّة أمام السيّاح الأجانب هو «لحظة تاريخيّة لبلادنا». وأضاف أن «الزوار سيُفاجأون باكتشاف الكنوز التي لدينا للمشاركة: خمسة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو وثقافة محلية نابضة بالحياة وجمال طبيعي يقطع الأنفاس». وستُقدّم السعوديّة تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، وفق ما نقلت «بلومبرغ نيوز» عن الخطيب. وحتى الآن لم تكن المملكة تصدر تأشيرات إلا للحجاج والأجانب العاملين على أراضيها، ومنذ فترة وجيزة بدأت بإصدارها للراغبين في حضور مباريات رياضية ونشاطات ثقافية. وأكد الخطيب أن «السعودية تسير باتجاه الانفتاح. اقتصادنا ومجتمعنا ينفتحان» على العالم. وأوضح الخطيب أنّ المملكة ستخفّف من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات وستسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة، لكنّه أشار في المقابل إلى أنّه سيتوجّب على الزائرات الأجنبيّات ارتداء «ملابس محتشمة». ومنذ وقت طويل، لم تصدر المملكة تأشيرات إلا للعاملين الأجانب على أراضيها وعائلاتهم وكذلك للحجّاج المسلمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنوّرة. وقد بدأت العام الماضي في إصدار تأشيرات لمشاهدي المباريات الرياضية والحفلات الغنائية بهدف بدء تطوير قطاع السياحة. والحكومة السعودية التي كان يترتب عليها التعامل مع انخفاض أسعار النفط، تأمل في أن تتطور السياحة وتشكل عشرة بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي السعودي بحلول 2030. ولكن تفتقد المملكة حاليا البنية التحتية الملائمة لاستقبال السياح بأعداد كبيرة، مع تقديرات مسؤولين سعوديين بأنه سيكون هناك طلب على نصف مليون غرفة فندق جديدة على مستوى البلاد في العشر سنوات المقبلة. ومن المتوقع أن يؤدي قطاع السياحة إلى خلق مليون وظيفة في السياحة، بحسب الحكومة. وأنفقت السعودية مليارات الدولارات لمحاولة بناء قطاع سياحي من الصفر. وفي أغسطس 2017، أعلنت المملكة مشروعا كلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعيّة خلابة أخرى على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة. ولدى المملكة أيضاً مواقع أثرية مثل مدائن صالح التي تضمّ قبورا مبنية بالحجر الرملي وتعود إلى الحضارة النبطية التي بنيت خلال عهدها معالم أثرية معروفة من بينها مدينة البتراء الأردنية.

مشاركة :