تزامنا مع انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى تواجه قطر من جديد انتقادات بسبب وضع العمال الأجانب لديها، رغم أنها قامت بخطوات عديدة لتحسين الأوضاع. إلا أنها وحسب منظمة العفو الدولية لا ترتقي إلى مستوى وعودها بهذا الشأن. قال مسؤول من منظمة العفو الدولية في مقابلة مع رويترز، إن قطر التي ستستضيف كأس العام لكرة القدم عام 2022 وتشهد اليوم الجمعة (27 أيلول/ سبتمبر) افتتاح بطولة العالم لألعاب القوى، قامت بتحسين الأوضاع بالنسبة لحقوق مليوني عامل أجنبي يعملون في البلاد، لكن تلك الإصلاحات لا ترقى إلى الوعود التي قطعتها الدولة الخليجية على نفسها. وتعرضت قطر لانتقادات بسبب ما تصفه جماعات حقوقية بأنها أوضاع متردية يعيش فيها العمال. وردت الدوحة بتنفيذ برنامج إصلاحات شامل وضعت فيه حدا أدنى للأجور وشكلت فيه لجان لفض المنازعات لسماع شكاوى العمال. وقال ستيفن كوكبرن نائب مدير قسم القضايا الدولية في منظمة العفو "حدث تحسن طفيف لكن بوجه عام اكتشفنا أنه لم يحدث تقدم حقيقي وأن العمال يدفعون ثمن ذلك". وفي تقرير نشر الأسبوع الماضي، وثقت المنظمة حالات نحو ألفي عامل لم يستعيدوا أجورا لم يتقاضوها رغم وجود لجنة لفض المنازعات وتشكيل صندوق لدفع أجورهم. وأجبر كثيرون على العودة لبلادهم دون الحصول على تلك الأجور. وقال كوكبرن "نعتقد أن جهات مثل رعاة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وغيرها بالإضافة إلى الاتحادات الوطنية لكرة القدم يمكن أن تلعب دورا في تسليط الضوء على هذه القضايا بالحديث عنها ومحاولة تشجيع السلطات القطرية والضغط عليها للقيام بما قالت إنها ستقوم به". وقالت قطر في بيان ردا على تقرير منظمة العفو إنها تعمل لضمان أن تكون هذه الإصلاحات فعالة وتصل لأكبر عدد ممكن وإن أي قضايا أو تأخير في النظام سيتم التعامل معها بشكل واف. ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)
مشاركة :