بعد مشوار وظيفي حافل بالجد والنشاط والمثابرة، يودع المستشار المشرف العام على الإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز بن صالح العقيل العمل الحكومي، بعد أن أحيل إلى التقاعد النظامي اعتبارا من غرة رجب الجاري. ويحمل العقيل سيرة ذاتية ضخمة، بدأت بحصوله على مؤهل ليسانس لغة عربية عام 1394، وترشيحه معيدا إلا أنه آثر العمل الإداري، في حين حصل على ماجستير علم اللغة التطبيقي عام 1409، والدكتوراه في فقه اللغة مع مرتبة الشرف الأولى عام 1418. كما حصل على عدد من الدورات في اللغة الإنجليزية داخل وخارج البلاد، وأخرى في التنمية الإدارية والمهارات الإشرافية والسلك الديبلوماسي. وطوال أربعة عقود تنقل العقيل في كثير من قطاعات وزارة الثقافة والإعلام، شملت سكرتير مدير عام وكالة الأنباء السعودية، ومراقب مطبوعات، وباحثا في الإعلام الخارجي، ومدير إدارة مطبوعات، ومدير إدارة النشر والتوزيع بجريدة أم القرى، ومدير عام المطبوعات، ومدير عام المراكز الإعلامية، ومشرفا عاما على المكتبات العامة، ومديرا لمعرض الرياض الدولي للكتاب، قبل أن يكون وكيلا مساعدا للإعلام الداخلي ومستشارا مشرفا عاما على الإعلام الداخلي بالمرتبة الخامسة عشرة. وإلى جانب العضويات الكبيرة والمهمات الأكبر التي تولاها العقيل بالتدرج داخل الوزارة وإسهامه في تأسيس كثير من البرامج والمشاريع، أصدر عددا من المؤلفات منها: العبارة الموصولة في اللغة العربية والإنجليزية "دراسة تقابلية" عام 1410، وكتاب الصاحب عام 1414، وكتاب أدب الأعراب عام 1414، ومعجم "ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه" وهو معجم لغوي كبير تجاوز 1300 صفحة وأوصى مجمع اللغة العربية بالقاهرة والمنظمة العربية للثقافة والعلوم بتحقيقيه ونشره، طبعته جامعة الإمام محمد بن سعود سبعة أجزاء، وحصل على جائزة النادي الأدبي بالرياض عام 1433.
مشاركة :