أدى احتدام التنافس في قطاع تصنيع توربينات الرياح بشكل أكبر من أي وقت مضى، إلى اضطرار كبرى الشركات العاملة في هذا المجال إلى الاستغناء عن أكثر من ألف وظيفة خلال الأيام القليلة الماضية. وأعلنت شركة "فيستاس ويند سيستمز"،وهي أكبر شركة في العالم لصناعة توربينات الرياح، اليوم الجمعة أنها سوف تستغنى عن نحو 590 وظيفة علاوة عن التسعين وظيفة التي استغنت عنها في أغسطس الماضي. ومن جانبها، ذكرت شركة "سيمنز جاميسا رينيوابل إينرجي" أنها تعتزم الاستغناء عن 600 وظيفة في الدنمارك، التي تعتبر من معاقل الاستفادة من طاقة الرياح في العالم، حيث تلبي الرياح قرابة خمسين بالمئة من احتياجات الطاقة في البلاد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جان مارك ليشين مدير التشغيل في شركة فيستاس قوله إن "استمرار التنافس في هذه البيئة يعني أنه من الضروري أن نقوم بتعديل بصمتنا للتصنيع لضمان التعامل بشكل جيد مع قواعد التكاليف لدينا". وصرح أوليفر ميتكالف الخبير الاقتصادي في منظمة "بلومبرج إن إي إف" للدراسات الاقتصادية قائلا: "لقد شهدنا تراجعا في حجم الطلب في ألمانيا، وهي من الأسواق الرئيسية لشركات تصنيع توريبنات الرياح". وأضاف أن غالبية الشركات في الوقت الحالي تتجه إلى دخول الأسواق الأكثر نموا في هذا القطاع مثل دول أمريكا اللاتينية.