يلتقي وفد من الحكومة الافغانية ممثلين عن حركة "طالبان" في قطر ضمن محاولة لإنهاء الحرب الطويلة في افغانستان، بحسب ما افاد مسؤول اليوم (السبت). وصرح المساعد الأول لـ "المجلس الاعلى للسلم" عبد الحكيم مجاهد في الهيئة الحكومية الافغانية المكلفة اجراء اتصالات مع المتمردين ان "وفدا افغانيا من 20 شخصا، من بينهم اثنان من المجلس غادروا البلاد لعقد محادثات في قطر يومي الاحد والاثنين". وصرح إن "المحادثات ستكون مفتوحة وتستند الى محادثات السلام في افغانستان". وكان الرئيس الافغاني السابق حميد كرزاي انشأ "المجلس الاعلى للسلم" في العام2010 للتفاوض على السلام مع "طالبان" وغيرها من الجماعات المسلحة، الا انه لم يتم احراز تقدم بهذا الشان. ونشر مساء أمس في بيان بأن "طالبان" اكدت مشاركتها في هذه اللقاءات التي ستبحث بحسب قولها "مشاكل افغانستان". وارسل المتمردون وفدا من ثمانية اشخاص الى قطر. واضاف البيان ان "طالبان" ترغب في "ان تنقل رسالة امة مضطهدة"، مضيفا إن وفودا من الحركة سبق ان شاركت في مؤتمرات مماثلة في فرنسا واليابان. لكن الحركة اوضحت ان "مشاركة الإمارة الاسلامية (الاسم الرسمي لحركة طالبان) لا تعني اجراء مفاوضات سلام". واوضح البيان ان المشاركين يحضرون الاجتماع "بصفة فردية" وليس "باسم طرف او حكومة". وانهارت جهود سابقة لفتح حوار مع طالبان. وفتحت الحركة المتطرفة مكتبا في قطر في حزيران (يونيو) 2013 في خطوة اولى تجاه التوصل الى اتفاق سلام، الا انها اغلقته بعد ذلك بشهر. وتطرح الحركة شروط عدة قبل الموافقة على بدء مفاوضات سلام بينها رحيل القوات الاجنبية كلها من افغانستان. وابقى حلف شمال الاطلسي على قوة قوامها 12500 جندي في افغانستان في اطار مهمة تدريب الجيش الافغاني. وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم انها "تستضيف حوارا وطنيا يجمع ممثلين عن طالبان وبعض الشخصيات الأفغانية الفاعلة على الساحة الافغانية، وسوف يكون الحوار من خلال نقاشات مفتوحة في شأن المصالحة الأفغانية بين الأطراف في أفغانستان كافة".