ويخسئونَ فلا خوفٌ ولا ندمُ لا يخفق القلبُ حتى يخفقُ العلمُ يحاولونَ وتبقى شامخاً أبداً الله يكفيكهم .. والله ينتقمُ بهذه الكلمات، وماحدث مؤخرا في استهداف وطننا الغالي، قدم الشاعر عبداللطيف بن يوسف أمسيته الشعرية "مزج آخر"، بكلمات عن الوطن، في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بمشاركة الفنان محمد المحسن في العزف على آلة العود، والغناء لبعض قصائده، وبحضور نخبة من الأدباء وعشاق الشعر والفن والأدب، حيث قرأ بن يوسف عدداً من القصائد تنوعت برز فيها الوطن والغزل، كما قرأ من ديوانه "روي .. كولاج شعري". الشاعر جاسم المشرف قال عن الأمسية "يعدو بنا الشاعر عبداللطيف بن يوسف في مضمار الشعر المتوهج معنى وجمالا، وبأداء أخّاذ، شاعر مرهف الحس، ذو خيال خصب، ولغة نابضة بالجمال، وأسلوب ملفت حد الدهشة، لا تفارقه النزعة الصوفية في أكثر نتاجه الشعري، يعيش عصره في لغته وصوره وأخيلته. بين يديه تقف القصيدة المثقفة فارعة، لما تحمله من استدعاء وتوظيف للتاريخ والمصطلح الإنساني، ولغة نابضة بالحياة، يشغل فكرك بالتساؤلات ومع هذا لا يزال يمد القلب بالشغف للجمال وتلك إشكالية قلّ من يملك القدرة على مجانسة ومصالحة أقطابها، خواتيم مقاطعه وقصائده جديرة بالتوقف والتأمل؛ لما تحمله من اختزال وحكمة وتساؤل. في قصيدة "هجرتك" تتداعى الصور التي تطعن القلب بلا هوادة، فانتزاع الروح أهون من هجران من نحب، فكيف إذا كان بقرارنا، وهو يريد أن يقول: الهجران قرار موجع، والبقاء أوجع والمخرج الوحيد الموت كأنه يوسع دلالة ما قاله المتنبي العظيم: "وحسب المنايا أن يكن أمانيا". يذكر أن الشاعر عبداللطيف بن يوسف قدم عدة أمسيات في المملكة وفي الكويت، وصدر له عدة دواوين، آخرها "روي .. كولاج شعري".
مشاركة :