بينما لم يفق سكان نيبال بعد من صدمة الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أسبوع، بدأت فرق رفع الأنقاض العمل في مدينة باتان، السبت، لإزالة المخلفات في ميدان دوربار الأثري، فيما لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين مع بدء وصول المواد الغذائية والمساعدات لمن تقطعت بهم السبل في المناطق النائية إثر الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 6600 شخص. في هذه الأثناء، حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية بسبب المعوقات اللوجستية في إيصال المساعدات للمناطق المنكوبة. المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، إيرتارين كوسان تقول: إننا لم نصل إلى العديد من الناس في المناطق النائية. نحن نتحرك الآن لمواجهة التحديات التي يواجهها هؤلاء السكان بسبب الزلزال. إننا نعمل على مدار الساعة للوصول إلى هؤلاء السكان قبل الرياح الموسمية، والتي من شأنها القضاء على أي قدرة على توفير لهم المأوى والغذاء وغيرها من الاحتياجات. وفي الوقت الذي تصل فيه المساعدات الإنسانية الدولية تباعا إلى مطار كاتماندو الدولي، الذي يعد المطار الدولي الوحيد في البلاد، دخلت السلطات الصحية في النيبال في سباق مع الزمن لتطعيم الأطفال ضد مرض الحصبة بعد تزايد المخاوف من تفشي هذا الداء في المناطق الأكثر تضررا. وبعد أسبوع على الزلزال، استبعدت السلطات احتمال العثور على مزيد من الناجين بين أنقاض المنازل، بينما تجمع عشرات الأشخاص في الشارع المركزي في العاصمة كاتماندو، السبت، على ضوء الشموع من أجل الصلاة على ضحايا زلزال السبت الأسود.
مشاركة :