لماذا هذا الصمت

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المتابع لواقع الرياضة في الدولة يجد أن هناك تراجعاً واضحاً أصاب أغلب الألعاب الرياضية، حيث يشير الواقع المعاش إلى تراجع مخيف لعدد من الرياضات التي كانت لها مكانة مميزة محلياً وخارجياً، والموضوع لم يتوقف على مستوى الألعاب الفردية التي في القريب العاجل لن يكون لها ذكر على الساحة الرياضية، بل تخطى ذلك ووصل للألعاب الجماعية التي تراجعت بشكل ملحوظ، خاصة بعد أن ألغت العديد من الأندية الطائرة واليد والسلة مكتفية بكرة القدم التي أكلت «الأخضر واليابس» واستنزفت موارد الأندية دون تحقيق المردود المطلوب، أما ما يحدث على صعيد الألعاب الفردية من تهميش، ونخص بالذكر الألعاب ذات الصبغة الأولمبية، فحدّث ولا حرج. حتى نقرب الصورة أكثر، هناك أندية ألغت الألعاب الجماعية وأخرى أبقت على بعضها، وأخرى ألغت الألعاب الفردية ومع مرور الوقت واستمرار الصمت من الجهات المسؤولة لم يعد لدينا أبطال في ألعاب القوى ولا في الرماية أو السباحة ولا في الألعاب القتالية، وعدم تأهل أي من رياضيينا لأولمبياد طوكيو 2020 مؤشر واضح على الحالة المتردية التي وصلت إليها رياضتنا إقليمياً وقارياً. والمشكلة أن أصحاب القرار على علم بما يحدث ويراقبون الموقف عن كثب، دون أن يحركوا ساكناً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مكتفين بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيهم. أصوات أصحاب الألعاب الشهيدة بدأت ترتفع وتتصاعد دون أن تجد من يسمعها، أبطال ونجوم أصبحوا على قارعة الطريق بسبب غياب الدعم وقلة الاهتمام واللامبالاة التي قادت رياضتنا إلى مؤخرة الركب بعد أن كنا في المقدمة. الأندية التي ألغت أغلب الألعاب الرياضية من أجل كرة القدم لم تجد من يحاسبها لذا تجرأت وألغت الألعاب الفردية، وبمرور الوقت أصبحنا أمام واقع جديد ومرير، غابت فيه رياضتنا واختفى رياضيونا عن المشهد الخارجي إلا فيما ندر، والوقوف في طابور المتفرجين سيقودنا لخسارة كل ما تم بناؤه طوال الـ45 عاماً الماضية، فهل يستمر الصمت. كلمة أخيرة جميع الألعاب أصبحت شهيدة بسبب سطوة وسيطرة كرة القدم، فإلى متى يستمر الصمت. *نقلا عن الرؤية الإماراتية

مشاركة :